يبدو لي أن الزميل العزيز والكاتب الساخر في جريدة الشرق الأوسط الأستاذ مشعل السديري -أطال الله عمره- وقلمه أيضاً قد دبت به الغيرة والحسد والعياذ بالله لمجرد أن زميلاً له في مهنة المتاعب قد أحرز سبقاً صحفياً لم يحققه لا هو ولا أنا ولا أيّ صحفي في العالم منذ عرفت هذه المهنة.. لذا وانطلاقاً من نزعة الحسد المهني (طفق) مشعل يهوّن ويقلل ولم نقل يسخر!! حاشاه من هذا السبق التاريخي الفظيع الذي حققه (زميل عربي) ونشره في كتاب موسوم أو(مسموم) لا فرق يتحدث فيه عن مقابلة مع جني!! والدليل على الحسد المشعلي أياه أن الزميل مشعل قال في ختام تعليقه على المقابلة الأسطورية الفذة مع الجني: (إنني حينما انتهيت من قراءة المقابلة لا أدري هل أبكي أم أضحك)!! أما قلت لكم إن الصحفيين حسودون، لذا ومن هنا وتعاطفاً مع الزميل ال(عربي) الذي حسده مشعل ولكي يموت مشعل من البكاء والحسد أيضاً والضحك أقول له إنني أنا الآخر عرفت أعظم (مارد من الجن في الجزيرة العربية وهو موجود -عفواً- كان موجوداً) في منطقة (قاع الصير) وبالقرب من آبار (لينه) في الشمال مما يدعوني للتساؤل هنا (وشلون) لم يسمع به مشعل السديري من قبل وهو شمالي أيضاً وعاش بنفس الأوساط الجغرافية والقبلية هناك والتي عاش فيها الجني أياه، ولكن ولمزيد من المعلومات التي يجب أن يعرفها الزميل العزيز مشعل فإن (ماردنا) الشمالي (جمران) والذي بمقدوره أن يلعن (سنسفيل) أي (جني عادي) يتلبس مواطناً - بل يطرده شر طردة من جسده البرئ!! لاسيما إذا ما اقترب المواطن الممسوس من حمى (جمران) ولكن من المؤسف حقاً، وعلى ذمة (المشرف على قضايا السحر والشعوذة في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمنطقة حائل الشيخ عبدالله السرهيد أن ماردنا الكبير المدعو جمران قد ترك منطقته الأزلية، (قاع الصير) في الشمال وهاجر منذ زمن ليس بالطويل!!).. فوا أسفاه، أقول قلت إنني عرفت (جمران) ولم أقل متى كان ذلك بالضبط، ولكن إذا شاء أن يعرف القراء وكذلك الزميل مشعل فأقول لهم: حقيقة أنا لم أسمع قبلاً من رعاة الإبل والأغنام الذين يجوبون المنطقة والذين ينامون ليلاً في قاع الصير وبالقرب من آبار لينه أنهم صادفوا جنياً سواء كان جمران أو غيره من (رجال الجن)، ولكنني سمعت عنه مؤخراً من الشيخ السرهيد فقط، والذي لم يقل لنا أي الشيخ - كيف عرف ومتى هاجر مارد (جمران) بالرغم من أننا بأمس الحاجة إليه وفي هذا الزمان لكثرة المجانين الذين يبحثون عنه لاسيما وأنه كبير الجن يبقى القول أخيراً إنني والزميل السديري نؤمن بوجود الجن، ولكننا لا نؤمن بمقابلة زملينا الصحفي العربي له.. ولو من باب الحسد ليس إلا (!).