الجزيرة - الرياض
أظهرت إيرادات قطاع البتروكيماويات في منطقة الخليج نمواً ربع سنوي خلال الربع الثاني 2010 بلغ 12.5 في المائة بالغة 11.5 مليار دولار أمريكي لكنها لاتزال أقل من معدل نمو إيرادات المبيعات المتوقعة التي تراوحت في حدود 16-19 في المائة. وكشف تقرير صادر عن بيت الاستثمار العالمي جلوبل ان انخفاض النمو في إيرادات المبيعات بصفة رئيسة عما هو متوقع يعزا إلى الانخفاض الكبير في متوسط أسعار المنتجات المرتبطة والاختلاف بين البداية المتوقعة والفعلية للعمليات التجارية للمشروعات المكتملة حديثاً، خلال الربع سنة.
من ناحية أخرى، سجل إجمالي إيرادات مبيعات القطاع نمواً بمعدل 58.3 في المائة عن مستوى الإيرادات البالغ 7.3 مليارات دولار أمريكي المسجل في الربع المماثل من العام السابق (الربع الثاني من العام 2009) والذى يقوم في الأساس على الآتي: (1) التحسن السنوي في متوسط الأسعار، (2) الارتفاع السنوي في كمية المبيعات نتيجة تحسن معدل الاستخدام مع تحسن الطلب على المنتجات.
وقال التقرير إنه ستشهد إجمالي إيرادات مبيعات القطاع نمواً ربع سنوي بمعدل 8 في المائة إلى 10.0 في المائة، وهو ما سيعتمد بصفة أساسية على نمو إنتاج المنطقة نتيجة الطاقات الإضافية للانتاج من المصانع الجديدة والاستخدام الأفضل للطاقات. وبالرغم من ذلك يتوقع لأسعار المنتجات المرتبطة أن تظل تحت ضغط خلال الربع الثالث من العام 2010.
وعن هوامش ربح القطاع اشار التقرير انه قد بلغ مجمل الربح المجمع للقطاع 3.93 مليارات دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2010 وهو ما يظهر تحسناً طفيفاً بنسبة 0.6 في المائة عن الربع السابق من نفس العام، في الوقت الذى سجل فيه القطاع نمواً سنوياً خلال الربع الثاني من العام 2010 بمعدل 95.3 في المائة عن مجمل الربح البالغ 2 مليار دولار أمريكي خلال الربع الثاني من العام 2009. واستناداً إلى التوقعات - خلال الربع الثالث من العام 2010 - يتوقع لصافي الربحية الاجمالية للقطاع أن تظهر نمواً في حدود 18- 20 في المائة في الوقت الذي يتوقع فيه لهامش صافي الربح أن يتراوح في حدود 17- 19 في المائة.
وخلص التقرير إلى انه خلال الربع موضوع التقرير، ظل أغلب قطاع البتروكيماويات يعاني من ضغوط نتيجة الأزمة الأوربية الأخيرة، حيث كان التأثير القوي محدوداً على البرتغال وإيطاليا واليونان وإسبانيا.
وبالرغم من ذلك كان على الاتحادات الأخرى أن تواجه التهديد الرئيس المتمثل في ضعف اليورو في السوق العالمي في مواجهة الدولار الأمريكي، وهو ما كان له تأثير سلبي على متوسط أسعار خام النفط حيث إن كلا منهما مقياس للآخر.
من الجدير بالذكر أن أغلب المنتجات البتروكيماوية في المنطقة وبصفة خاصة تلك القادمة من السعودية (من سابك، سبكيم العالمية، ينساب والمتقدمة) تتجه إلى شمال - غرب أوربا، وهي ما كان للأزمة الأخيرة تأثيراً محدوداً عليها.