كابول - وكالات
أكد خبراء إن مشكلة أطفال الشوارع تتفاقم بسبب اشتداد الحرب والفساد رغم تدفق أكثر من 35 مليار دولار على البلاد من مانحين أجانب منذ الإطاحة بحكومة طالبان عام 2001.
وتحيق مخاطر جمة بالأطفال ويقول الخبراء أنها تتفاوت من المخدرات إلى حركة التمرد والعصابات الإجرامية إلى التحرش الجنسي. والحقيقة المقلقة في البلد الذي يمزقه الحرب هي عدم وجود شبكة لحماية ما لا يقل عن 600 ألف من أطفال الشوارع. وتقاتل قوات غربية متمردين في أفغانستان لمساعدة الحكومة الأفغانية الموالية للغرب على البقاء في السلطة.
وقالت شفيقة زاهر التي تعمل مع مؤسسة اشيانا (العش) التي تحصل على مساعدات أمريكية لممارسة أنشطتها «الفقر يتزايد في أفغانستان ويضطر الأطفال للبحث عن عمل».
وتجوب زاهر شوارع العاصمة الأفغانية كابول بانتظام وتتردد على الأماكن التي يتواجد فيها أطفال الشوارع وتقترب منهم لمعرفة ما إذا كانت لديهم الرغبة في التعلم. وقالت «نأخذ الأطفال ليروا ما نفعله وإذا وافقوا نذهب لأسرهم ونتحدث إليها».
ويدرس نحو سبعة آلاف طفل في مدارس اشيانا في المدن الرئيسية في أفغانستان التي توفر لهم الغذاء والأدوات المكتبية وتختار بعض الأسر لكفالتهم.
من جهة أخرى بلغ عدد القتلى بين صفوف القوات الأجنبية في أفغانستان هذا العام 500 جندي على الأقل منذ عام 2010 م حتى الآن طبقاً لموقع مستقل يحصي الخسائر البشرية.
وزادت بشكل حاد أعداد القتلى بين صفوف القوات الأجنبية ومن بينهم عدد كبير من الجنود الأمريكيين مع انخراط القوات الأجنبية في مزيد من العمليات العسكرية للتصدي لتمرد متصاعد لحركة طالبان المتشددة التي مدت عملياتها خارج معاقلها التقليدية في جنوب وشرق أفغانستان.