Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/09/2010 G Issue 13853
الخميس 23 رمضان 1431   العدد  13853
 
أكثر من عنوان
عصبية الحارثي... وعضو اتحاد الكرة!!
علي الصحن

 

أراد الدوري السعودي أن يجدد عاداته قبل أن يتوقف عند محطته الرابعة، والعادة في الدوري خلال السنوات الأخيرة أن يتنافس الهلال والاتحاد على الصدارة، فيما ينصرف البقية إلى متابعة الحفلة، والتأثير على محصلتها النهائية.

الهلال والاتحاد يملكان الكثير من أدوات المنافسة التي لا تتوفر لغيرهما وفي ظني أن الجولات المقبلة من الدوري سوف توسع الفارق بين الفريقين والبقية.. فالجولات الأربع السابقة كشفت الكثير!!

لا ألوم النجم النصراوي الخلوق سعد الحارثي عندما رمى ب»شارة القيادة» غاضباً ومعبراً عن احتجاحه وهو يترك الملعب لريان بلال أمام الشباب.. فالحارثي يريد أن يصنع شيئاً لفريقه، يريد أن يسعد أنصاره، يريد أن يسهم في تحقيق بطولة ما زالت عصية عليه منذ أن بدأ ممارسة كرة القدم.

الضغوط على الحارثي كثيرة وحري بالنصراويين أن يساعدوه على تجاوز أثارها بدلاً من رمي المزيد من الأثقال على كاهله المرهق أصلاً!!

كان المذيع عبدالعزيز البكر متألقاً في القناة الإخبارية السعودية، لكن تألقه بدأ ينطفي عندما انتقل لقناة ال art، أو عندما تحول من المجال الاجتماعي إلى المجال الرياضي..

فالبكر - هداه الله - لا يستطيع تجاوز عاطفته وميوله وهو يدير الاستديو ويحاور الضيوف وكثيراً ما حاول أن يقود الحديث إلى حيث يريد هو وإلى حيث ما تتجه بوصلة هواه!! وحري به إن أراد ملامسة النجاح من جديد أن يتفرغ لإدارة حواره وبرامجه بشكل احترافي لكسب المزيد من المشاهدين بدلاً من إجبارهم على البحث عن الأفضل في مواقع وقنوات أخرى!!

النصر والتعاون يتنافسان على جائزة التصويت بعد أن تعادلا في الميدان، وهكذا هي الإثارة والندية بين المتنافسين لا تقف عند حد معين إطلاقاً..

بالمناسبة ما زال «العالمي» كما يسميه أنصاره مكتسحاً جوائز التصويت.. وما زال لاعبوه يفوزون بجائزة «التصويت» الواحد تلو الآخر.. هذا مع العلم أن الأصفر ليس متصدراً للدوري ولا يتصدر أي من لاعبيه هدافي المسابقة.. لكنه «التصويت» والنصر يستاهل!!

أقف احتراماً لرأي المحلل والمدرب الوطني نايف العنزي بشأن عمل بعض رؤساء ومنسوبي الأندية «الرسميين» في لجان الاتحاد السعودي لكرة القدم، أو في عضوية الاتحاد ذاته.. وقد تحدثت عن هذا الأمر في مقالة سابقة وبإسهاب، وذكرت أن الأمر يخالف الاستقلالية في العمل ومبادئها، وأنه مما يؤثر على نحو أو آخر في صناعة القرار الرياضي ويؤثر في النهاية على مستقبل كرة القدم..

مرة أخرى، ربما أننا مقبلون على تشكيل جديد للجان اتحاد الكرة.. أنادي وأثق أن كثيرين يقفون معي بإبعاد الأسماء العاملة في الأندية عن اللجان منعاً للقيل والقال، وتحقيقاً لمبدأ المساواة بين الأندية.. وأنا هنا لا أشكك في نزاهة أحد ولا أخص أحداً ولكن أتحدث عن أمر عام يجب النظر فيه وإعادة دراسته من جديد..

أمثلة:

- عندما يقول رئيس لجنة الحكام إن أحد رؤساء الأندية وهو عضو في اتحاد الكرة قد حاول معه من أجل تغيير حكام إحدى المباريات..

- عندما يتولى مدير الكرة في أحد الأندية مهمة إعداد أو المساعدة في إعداد جدول الدوري!!

- عندما يقول أحد رؤساء الأندية وهو عضو في اتحاد الكرة إنه قد حاول إقناع عضو آخر بضم أحد لاعبي النادي الذي يتولى الأول لرئاسته للمنتخب!!

عندما تحدث مثل هذه الأمثلة على أرض الواقع ماذا نقول؟؟

ما زال الأهلي يتلقى الخسارة تلو الأخرى، وكما توقعت في المقالة السابقة، فقد كان مدربه أول الضحايا.. وبعد ثلاث جولات فقط.. في المقابل لم يستطع الإداري السابق والمدرب الحالي «التونسي» بدرة صناعة شيء أمام نجران ليخسر الأهلي للمرة الثالثة.

** مع هذه الخسائر ما زالت بعض الأقلام الأهلاوية عاجزة عن كتابة ما يفيد الأهلي.. وعن طرح النقاط التي تساعد على نهضة الأهلي..

.. ومن يدري فربما انشغلت تلك الأقلام بسامي الجابر وماذا يفعل.. أو بالهلال وماذا يحقق.. فهذه مواضيعهم وأكثر ما يتطرقون إليه!!

بعض الجماهير النصراوية لا تدري هل تشجع فريقها أو تطارد الهلال، لا تدري هل تتمنى الفوز لفريقها.. أم تبحث عن خسارة الهلال!!

قالها كثيرون ناصحون من قبل:

«لو تفرغ بعض النصراويين لفريقهم لساعدوه على تحقيق شيء.. لكنهم مشغولون بغيره عنه..!!».

لاعب النصر زارفان لديه إمكانات جيدة وسيخدم الفريق النصراوي كثيراً في الاستحقاقات المقبلة.. ومن المؤكد أن إدارة النادي لم تتعاقد معه إلا بعد توصيات وقناعات فنية كافية!!

لكن مشكلة النصراويين مع اللاعب أنهم يريدونه مثل مواطن لاعب الهلال ميريل رادوي... الذي أبدع في مباراته الأولى وكانت أمام النصر وسجل هدفاً بطريقة البلياردو!! كما نجح في مباراة الخمسة الشهيرة في تسجيل هدفين.. أحدهما من نصف الملعب!! ومطالب النصراويين هذه صعبة فلكل لاعب طريقته!!

رغم زوبعة احترافه في أشبيلية الأسباني.. ورغم الانشغال الذهني الذي عانى منه طيلة الفترة الماضية إلا أن نايف هزازي أكد أنه داخل الملعب «شكل ثان» وأنه من طينة اللاعبين الذين يرمون ظروفهم خلف ظهورهم ويتفرغون للإبداع عندما يدخلون العشب الأخضر..

هل يتعلم بعض أنصاف اللاعبين وأرباع المواهب الذين يتأثرون لأي طارئ حتى ولو كان قرار استبدال في إحدى المباريات؟؟

الشعارات.. القمصان.. المقلدة لأندية دوري زين بدأت في الظهور في محال الملاعب الرياضية وتباع بثمن بخس مقارنة بسعر الأصلية.. هذه القمصان وبالذات «الهلالية» بشهادة أصحاب عدد من المحال، هي الدجاجة التي تبيض ذهباً لأصحاب هذه المحال وللعمالة الوافدة ولا عزاء للأندية التي عليها الانتظار حتى تنال نصيبها من الاستثمار في الأشمغة والملابس الداخلية!!

SA656AS@YAHOO.COM


 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد