Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/09/2010 G Issue 13853
الخميس 23 رمضان 1431   العدد  13853
 
كلمة بعد كلمة
الهلال والاتحاد لاجديد..!
عبد الكريم الزامل

 

لا جديد طرأ على دورينا دوري زين ويبدو أنه يسير على أن يكون نسخةً مكررةً من الثلاثة أعوام الأخيرة والتي تم فيها إعادة تثبيت تحديد بطل الدوري من خلال النقاط فبعد مضي أربع جولات ها هو الهلال ومعه الاتحاد يتسابقان على حصد النقاط وتحقيق العلامة كاملةً والوقوف جنباً إلى جنب في موقع الصدارة ويبدو أن المنافسة هذا الموسم ستبلغ ذروتها بين الفريقين في جولات الدور الثاني ليعيدا التنافس المحموم بينهما موسمي 2007-2008م حيث لم تحسم المنافسة بينهما إلا في آخر جولة..!

كنا نُمني النفس باتساع رقعة المنافسة بدخول الثلاثي النصر والأهلي والشباب لكن يبدو أن عودتهم للمنافسة على أكبر البطولات السعودية ذات النفس الطويل ستطول فالعمل الذي سبق انطلاقة الموسم ومستوياتهما الحالية لاتؤهلهما للمنافسة لأنهما لازالا يفتقدان للعناصر الأجنبية المؤثرة فيما الأهلي يعاني أكثر بسبب غياب الاستقرار الفني بعد إلغاء عقد مدربه النرويجي سوليد ورغم ذلك بقى الحال على ماهو عليه وخسر مواجهة فريق نجران على غير العادة عندما تغير الأندية السعودية مدربيها فلاعبو الأهلي لم تعد تؤثر فيهم الصدمات لإحياء الفريق..!

مقدماً وبدون مبالغة نقول مبروك للهلال والاتحاد في سباقهما المحموم نحو الصدارة والحفاظ على قوتهما للموسم الرابع على التوالي رغم الهزات التي تعرض لها الهلال الموسم قبل الماضي والاتحاد الموسم الماضي لكنهما عادا أكثر قوة وهذا هو ديدن الفرق الكبيرة..!

لكن الأميز والزين في دوري زين حتى الآن هو التألق اللافت لفريقي الرائد والقادسية فبعد أربع جولات حققا نجاحاً بنسبة تقارب 90% وهذا لاشك نتيجة أكثر من رائعة تسجل لإدارتي الناديين وأجهزتهم الفنية رغم أن المشوار لازال أمامهما طويلاً لكن البداية تبشر بخير وستكون فترة التوقف ذات أثر سلبي عليهما وكذلك فريقا الصدارة الهلال والاتحاد بينما ستكون مفيدةً خاصةً لفريقي الأهلي والشباب ومعهما النصر لمراجعة حساباتهما..!

زينجا ارحل..!

هكذا وبكل بساطة انجرفت الجماهير النصراوية خلف عاطفتها كما هي العادة لتطالب رئيس النادي بإلغاء عقد المدرب ومعه الأجانب في تصرف يؤكد أن عودة الفريق ستطول في ظل ثقافة الجماهير تلك التي تسيطر عليها العاطفة في كل قراراتها ورغم العمل المميز الذي قدمه مدرب الفريق الإيطالي زينجا في مباراة الشباب بعد أن صحح أخطاء مباراة التعاون وكان عمله سيكون مكتملاً لولا الإيقاف المفاجيء للاعب فيجارو مما أثر سلبياً على الفريق فنياً ونفسياً وبالتالي اضطر المدرب لإحلال الحارثي مكانه وشهادة حق يجب أن تقال فالمدرب زينجا تعامل مع المباراة بواقعية وقضى بشكل تام على الخطورة الشبابية وخاصةً مهاجمه الخطير ناصر الشمراني من خلال تنظيم دفاعي محكم بسببه لم يدرك الشباب أكثر من ثلاث فرص فقط في المباراة على غير العادة في مباريات الفريقين بينما تحصل النصر على ثماني فرص نصفها قابل للتسجيل بكل سهولة لكن اللاعبون فشلوا في ترجمتها في مرمى الشباب وتلك ليست مسؤولية المدرب بشكل مباشر لكن مايؤخذ عليه هو تغيير النجم المتألق إبراهيم غالب وكان من المفترض خروج بيتري خاصةً وأنه يحمل البطاقة الصفراء ..!

نعم زينجا له أخطاؤه التي يجب أن تناقش من قبل مسؤولي الفريق بعيداً عن الإعلام وليس التحريض من قبل بعض النصراويين وعلى رأسهم كابتن الفريق ومايواجهه المدرب من هجوم ليس له مايبرره في هذه المرحلة خاصةً والمدرب لازال بحاجة للمزيد من الوقت والمباريات ليصل للتشكيل والتكتيك المناسب وكذلك اللاعبين الأجانب الذين يحتاجون للمزيد من الوقت للانسجام مع زملائهم في الفريق بشكل خاص والمجتمع الغريب عليهم بعاداته وتقاليده بشكل عام بالإضافة إلى صعوبة التأقلم مع الجو الحار وغير المسبوق بالنسبة لنا نحن ونعيشه خلال هذه الفترة..!

أخيراً أقول لكل النصراويين انتظروا مباراتي الهلال والاتحاد فهي المحك الحقيقي للمدرب ولاعبيه الأجانب إما النجاح المنتظر أو الفشل الذريع وعندها لكل حادث حديث..!

الحارثي مكانك حارتك..!

لام قائد النصر سعد الحارثي مدربه الإيطالي والتر زينجا بعد نهاية لقاء النصر والشباب على مسمع ومرأى من زملائه اللاعبين والجهاز الإداري في الغرفة المخصصة للاعبين وذلك بسبب التغييرات التي أجراها المدرب خلال المباراة ويرى أنها كانت سبباً رئيسياً في هبوط مستوى الفريق وخروجه متعادلاً وبدا على الحارثي علامات الانفعال وسط تهدئة من زملائه في حين اكتفى زينجا بالصمت خاصة وأن المترجم لم ينقل له ما قاله الحارثي..!

هكذا نقلت إحدى الصحف الخبر والحمدالله أن المترجم لم يترجم كلام الحارثي لوجد حينها الرد المناسب من مدرب عُرف بالصرامة والتأديب لمن لايحترمون القرارات ولا يقدرون المسؤولية وسيكون خلالها الحارثي في موقف لايحسد عليه..!

بهذا التصرف التحريضي الذي صدر من قائد الفريق سعد الحارثي أثناء تغييره وبعد المباراة انطبق عليه المثل القائل (حشفاً وسوء كيلا)فهو لم يكتفِ بسوء مستواه الذي جعله عالة على الفريق حينما يلعب أساسياً يوزع مجهوده على المباراة ويسقط مع كل اشتراك وبدلاً من أن يتحصل على الأخطاء أمام المدافعين أصبحت تُحتسب ضده ويخسر كل كرة مشتركة كل ذلك نتيجة أن اللاعب غير منضبط في تغذيته ونومه مماتسبب في ضعف بنيته وبالتالي عدم جاهزيته للعب أساسياً حتى لو جامله المدرب على حساب الأجهز منه..!

عجز الحارثي عن استعادة توهجه ساقه فكره البعيد عن الاحترافيه وهو الذي يربطه عقد احترافي وقعه وموثق من لجنة الإحتراف ولديه نسخه منه يجب أن يقرأه جيداً وليس فقط الأرقام التي دونت فيه ليعرف حدوده وواجباته وحقوقه والتي أخذها كاملةً دون نقصان سواء كانت مالية أو معنوية بدلاً من ممارسة بلطجية ملاعب الحواري والتي كنت أتمنى ان يكون قد تركها في حارته التي نشأ وترعرع فيها وغادرها لن أقول بغير رجعة لأنه سيعود إليها يوماً ما حتى لو تنكر لها ليمارس فيها هوايته فالنصر ككيان وتاريخ لن يسمح للحارثي ومن هم على شاكلته بعودة الفوضوية التي ينشدها..!

وختاماً أقول للحارثي أنت لم تعد النجم الأول وبالتالي لم يعد لدى عقلاء النصر وأصحاب القرار ومعهم الجماهير المزيد من الصبر على تصرفاتك التي لم تحترمهم أولاً وتاريخك الخاوي من الإنجازات ثانياً وستعجل بنهاية مسيرتك قبل انتهاء عقدك لتكون مسيرة خالية من أي بطولة في سابقة تاريخية بنادي النصر للاعب جماهيري مثلك لم يقدر نجوميته السابقة وجماهيريته الحالية التي أساء لها أكثر مما أساء لنفسه..!

من أثارهم ياريس..!

استغرب الرئيس النصراوي الأمير فيصل بن تركي من الأصوات التي خرجت في وقت مبكر ووجهت انتقادات حادة للمدرب الإيطالي زينجا بعد التعادل السلبي أمام الشباب مطالباً الجماهير بالصبر والمساندة خاصةً وأن زينجا لازال يبحث عن الأسلوب والتشكيل الأفضل..!

كلام سمو الأمير جميل ويدل على الحكمة والتروي لكن قبل أن يوجه سموه دعوته تلك عليه أن يعرف من أثارهم وحرضهم على المدرب بدءاً من قائد الفريق وبعض منسوبي النادي والنجاح الذي ينشده سموه لن يتحقق إذا لم يكن المدرب واللاعبون والإداريون على قلب واحد فما نشاهده الآن هو الكل يبحث عن مجد شخصي يحققه على حساب الآخرين فالنجاح له والفشل يرميه على الآخرين وما تسريب الأخبار لمحرري الصحف لمحاولة الإساءة للمدرب وآخرها أن المدرب كان يفتعل إصابته في مباراة التعاون إلا دليل على أن هناك من لايريد مدرب بقوة وانضباطية زينجا مما جعلهم يترحمون على أيام المفلس ضعيف الشخصية ديسلفا..!

نوافذ

- كان ردهم سريعاً على رئيس النصر الذي نكد عليهم وكشفهم للجماهير لذا استطاعوا دفع ثلة من الجماهير المأجورة لاعتراض طريق الرئيس وهو في سيارته والاحتجاج بطريقة استفزازية على تعادل الفريق أمام الشباب وكأن الفريق قد خسر بسته وهي النتيجة التي خسرها أمام نفس الفريق حينما تولوا الأمور أنذاك كل ذلك من أجل التطفيش وليخلوا لهم الجو ويأخذون الجمل بما حمل..!

- مدير عام الكرة بالنصر الخلوق سلمان القريني يعقب ومعه الحق على قرار لجنة الانضباط ويؤكد أنه شعر بالخجل وهو ينقل قرار إيقاف فيجارو للمدرب وأنا بدوري أقول هل يابوحمد شعرت أيضاً بالخجل من تصرفات قائد الفريق سعد الحارثي تجاه المدرب أثناء تغييره وإساءته له في غرفة الملابس متمنياً أن لاتتواصل سلبية غرفة الملابس ويجب أن يُعرف اللاعب بواجباته وتطبق عليه العقوبه المالية على الأقل..!

- مدرب حراس الرائد (فابيو) سابقاً ومحمد حالياً بعد إسلامه يبلغ من العمر سبعة وعشرين عاماً كما ذكر في إحدى الصحف وهو بالتالي أصغر من الحراس الذين يدربهم بكثير وبالتالي أقلهم خبرة ولاشك أن في ذلك مايثير الكثير من الشكوك والتساؤلات بشأن كيف ولماذا تم التعاقد معه..!

- اُستبدل الأسطورة ماجد عبدالله من أكثر من مدرب في النصر وآخرهم المدرب الفرنسي فرنانديز في نهائيات كأس آسيا وكان ماجد يتقبل القرار بصدر رحب رغم تاريخه المشرف والذي لم يحقق منه من رفض التغيير 10% إنها ثقافة البلطجة والفوضوية والتي يعيشها هذا خارج النادي والآن يزرعها داخله وهي ثقافة يجب أن تُجتث من النصر قبل أن تستفحل وحينها لن ينفع أي علاج حتى لو كان الكي فيكون البتر هو العلاج الشافي إذا كنتم تنشدون البطولات..!

- أنصفت لجنة المنتخبات المدرب الوطني يوسف عنبر والإداري الخلوق إبراهيم العيسى للعمل مع المنتخب الأولمبي وهما يستحقان تلك الثقة متمنياً لهما التوفيق في مهمتهما القادمه..!

- عندما سُئلت في إحدى الصحف الإلكترونية عن رأيي في مدرب المنتخب بيسيرو طالبت أولاً تحديد اسم أو أسماء من يختار تشكيلة المنتخب لنعطي رأينا فيه أولاً..!

- تصرف لاعب التعاون أمير عزمي يشابه التصرف اللاأخلاقي من قبل لاعب الاتحاد كيتا الذي بسببه طرد ومنع من الملاعب السعودية أين العدالة يالجنة الانضباط..!

- بعد وفاة الرمز الأمير عبدالرحمن بن سعود أصبح إعداد العقود سواء كانت استثمارية أو مع المدربين واللاعبين الأجانب تتم معهم بطريقة(تشرطوا) المال مالكم والبيت بيتكم ولنا في عقد ماسا وجورج آرثر أكبر مثالين للفترة الماضية وعقد زينجا مع لاعبيه الأجانب كمثال للفترة الحالية ياترى أين موقع محامي النادي من إبرام مثل هذه العقود..!

- أصبح الاتحاد السعودي الآن في وضع حرج مع المستوى الهزيل للحكام المحليين وهو مطالب بتكليف الحكام الأجانب للمباريات التنافسية وتحمل تكاليفهم فالأندية تعاني من أزمات مالية لن تسمح لها بالاستعانة بالحكم الأجنبي في ظل رفع تكلفة الطاقم إلى مائة وخمسين ألف ريال وهو مبلغ يقارب راتب شهر لكل اللاعبين المحترفين في بعض الأندية..!



للتواصل alzamil@cti.edu.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد