غني عن التعريف أن المشي هو أقرب الرياضات إلى الفطرة الإنسانية بحكم كونه لا يحتاج إلى دروس للتعليم، بحيث يمارسها بطريقة لا إرادية طيلة حياته، وإن النظرة التقليدية لرياضة المشي جعلت الكثير من الناس لا يعتقدون في جدواها كتمرين فعال ولا تحظي بأي اهتمام أو جاذبية، لقد تغيرت نظرتي بعد التجربة في مجال اللياقة البدنية فأظهرت النتائج أن الناس الذين يمشون مسافة من (ثلاثة ألف متر إلى أربعة آلاف متر يوماً بمعدل خمسة أيام أسبوعياً بسرعة خمسة حتى ستة كيلو في الساعة) يحصلون على فوائد ذاتها من حيث (توسيع الأوعية الدموية للقلب) كالتي يحصل عليها ممارسو الهرولة بسرعة (8) إلى (9) كيلو في الساعة.
* يذكر مؤلف كتاب (المشي رياضة متكاملة) السيد كيس مايرز وكذلك السيدة فيشا سيدلاك رئيسة الجمعية الأمريكية لرياضة المشي في ولاية كولورادو إن الهرولة البطيئة بخطوة متوسطة تحرق نحو (400) سعر حراري في الساعة، بينما المشي السريع (600) سعر حراري والسبب يعود إلى أنه خلال ممارسة المشي وبعكس الركض الذي يظل فيه الجزء العلوي من الجسم في حالة ثبات في المشي، يتحرك الجسم الجزء العلوي بانسجام مع الرجلين، لهذا تكون نسبة الاحتراق في المشي أكثر من الهرولة.
مدرب لياقة متخصص