الجزيرة - سعود الشيباني:
تنفيذاً لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- وتحت إشراف مباشر من سمو النائب الثاني وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز -حفظه الله- انطلقت أمس أولى طائرات حملة خادم الحرمين الشريفين الشعبية لإغاثة الشعب الباكستاني الشقيق من الرياض إلى كراتشي، محملة بمائة طن من المواد الغذائية الضرورية. وانطلقت الطائرة محملة بمائة طن من المواد الغذائية المختلفة التي يحتاج إليها المتضررون من الأشقاء المحتاجين في جمهورية باكستان الإسلامية.
وتتكون حمولة الطائرة من خمسين طناً من التمور الفاخرة التي تنتجها أرض المملكة العربية السعودية وتبرع بها أهل الخير في المملكة العربية السعودي، وهذه التمور هي من أشد ما يحتاج إليه في هذه الفترة، وخصوصاً في شهر رمضان الكريم، وخمسين طناً أخرى هي من الحليب التي يحتاج إليها الأطفال في المناطق المتضررة، ويعتبر الحليب هي وجبة الرئيسية لهؤلاء الأطفال مع هذه التمور المقدمة لهم من أهل الخير والعطاء في مملكة الإنسانية.
وبيّن المهندس فهد المبارك الأمين العام للجنة إغاثة الشعب الباكستاني أن هذا العطاء لا يستغرب من قيادة المملكة العربية السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي يسبق الجميع في كل خير، وولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز الذي ما زالت هداياه تتوالى إلى المتضررين من محتاجي الشعب الباكستاني الشقيق والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الذي بشرف بشكل مباشر على عمل هذه اللجنة.
يذكر أن الحملة سيرت الأسبوع الماضي القافلة تتكون من (80) شاحنة تحوي مواد غذائية أساسية للمناطق المتضررة بالفيضانات، في ثلاثة أقاليم هي الأشد تضرراً منها في أقاليم الجمهورية الإسلامية بباكستان وهي إقليم البنجاب وإقليم خيبر بختونخوا وإقليم كشمير الحرة.
وتحوي هذه الشاحنات أكثر من (700) طن من المواد الغذائية الأشد احتياجاً لها في مدن باكستانية متعددة، التي تم شراؤها من السوق الباكستانية كالدقيق والأرز وزيت الطعام والفاصوليا والعدس والحليب التي بلغت تكلفة شرائها نحو مليوني ريال سعودي.
وكان سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية باكستان الإسلامية عبدالعزيز بن إبراهيم الغدير، قد أوضح لدى انطلاق هذه القافلة أن انطلاقة حملة خادم الحرمين الشريفين لإغاثة الشعب الباكستاني وقفة من وقفات خادم الحرمين الشريفين الإنسانية للشعب الباكستاني المتضرر من جراء تلك الفيضانات، مؤكداً أن الشعب الباكستاني والحكومة يثمنون لخادم الحرمين الشريفين تلك الوقفات التي بدأت منذ إنشاء الجسر الجوي الإغاثي مروراً بالحملة الشعبية التي جمعت أكثر من 402 مليون ريال، بالإضافة إلى فريق الإنقاذ السعودي الذي يشارك في البحث والإنقاذ للمواطنين الباكستانيين، مؤكداً أن المستشفيين الميدانيين هما إضافة لجميع ما تقدمه المملكة لإخواننا الباكستانيين في هذا الظرف الصعب.