تحليل - وليد العبدالهادي / جلسات أغسطس
سجل السوق أعلى مستوى له منذ بدء الأزمة العالمية عند 6939 نقطة ليخسر بعدها 1200 نقطة خلال شهر واحد وهو (مايو) سجل فيه أعلى حجم تداول أي أن أعلى الأرقام من حيث الكميات المتداولة كانت بعد تسجيل القاع 4068 نقطة بفترة قصيرة ثم أتت القمة الأخيرة 6939 نقطة ومعها أعلى الأرقام من حيث الكميات المتداولة، هذا يعطي انطباعًا بأن عملية التخارج تمت بشكل كبير، ثم نأتي لشهر يونيو الذي أنهى تعاملاته باللون الأحمر لكنه شكل ارتدادًا لمنطقة 6400 نقطة وفشل فيه المشترون في المحافظة على مكاسبهم، كما أن الكميات مع الارتداد كانت أقل مقارنة بشهر مايو، يلي ذلك شهر يوليو الذي تمكن فيه المشترون من الإغلاق باللون الأخضر وبمكاسب جيدة لكن أيضًا هذه المكاسب كانت متوقعة أن تذهب سدى وبالفعل هذا ما حدث لأن العزم كان ضعيفًا، ليأتي شهر أغسطس أكثر الشهور المملة على الإطلاق منذ 2002م، حيث انخفض حجم التداول لعدة أيام دون 60 مليون سهم وأغلق باللون الأحمر مما يبدو أن البائعين وبعد فترة استراحة عادوا من جديد رغبة في نهب المزيد من نقاط المؤشر العام والنمط المتشكل يشير إلى إمكانية أن نرى شهر شبيه بخسائر مايو الماضي والهدف هو إحداث أول إغلاق شهري دون الحاجز النفسي 6000 نقطة.
وبشكل عام يتضح أن الاتجاه العام هابط ويسير داخل قناة هابطة شهرية في طور التشكيل، أما العزوم فهي ضعيفة جدًا، حيث بلغت الكميات المجمعة للشهر (2.3 مليار سهم).
جلسات سبتمبر
العوامل الأساسية المحفزة لا تبدو موجودة، أما بالنسبة للمنفرة فهي يوم بعد يوم تتشكل وتنمو أبرز معالمها تقلب السيولة بين الدولار والذهب تبعث على القلق وضعف التداول في أسواق النفط منذ ثلاثة شهور يصيب المستثمر بالغثيان، لذا لا يمكن منطقيًا أن نتفاءل حتى الحركة الفنية مزعجة ولمسات صانع السوق غير محسوسة بدليل تدني حجم التداول والسيولة بشكل محزن. ويتوقع بشأن سابك أن هبطت دون 80 ريالاً وهذا مرجح فسوف تغادر منطقة السبعينات بشكل سريع جدًا، وبعد دمج حركة التداول لآخر 20 شهرًا يرجح أن يغلق السوق عند 5750 نقطة.
محلل أسواق المال
waleed.alabdulhadi@gmail.com