الجزيرة - فيصل الحميد
ارتفع عدد الليالي التي قضاها مواطنو دول مجلس التعاون الخليجي في ألمانيا بنسبة 16.4 في المئة خلال الأشهر الخمسة الأولى من العام 2010 مقارنة بنفس الفترة العام الماضي.
وأظهر مكتب الإحصاء الاتحادي الألماني أن عدد الليالي التي قضاها مواطنو دول الخليج في ألمانيا خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2010 بلغ 243.759 ليلة. وبالمقارنة مع نفس الفترة من عام 2008 قبل وقوع الأزمة الاقتصادية، يكون عدد الليالي التي قضاها السياح الخليجيون في فنادق ألمانيا قد ارتفع إلى أكثر من 30 في المئة، من 187,004 إلى 243.759 .
ومع ارتفاع شعبية هذا البلد الواقع في وسط أوروبا أكثر من أي وقت مضى لدى السياح من منطقة الخليج، تتحضر ألمانيا لاستقبال الضيوف العرب الذين سوف يزورون البلاد خلال عطلة عيد الفطر، وباعتبارها تمثل وطناً لعدد كبير من المسلمين. وقالت المديرة الإقليمية للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج: «إن ألمانيا هي ثاني أكثر دول أوروبا زيارة من قبل المسافرين من منطقة الخليج العربي»، وأضافت أنتيه رودينغ: «تجمع ألمانيا بين الطبيعة الرائعة والبلدات الخلابة والفنادق الممتازة والمطاعم الراقية وفرص التسوق المتنوعة».
وتضم ألمانيا 27 موقعاً مدرجاً في قائمة اليونسكو للتراث العالمي، كما يضم البلد مجموعة غنية من المواقع التاريخية والمعالم المعمارية، وكذلك مساحات من المحميات الطبيعية والمناظر الطبيعية النهرية. ونظراً للزيادة في عدد الزوار العرب وخصوصاً دول الخليج إلى ألمانيا خلال السنوات القليلة الماضية أضاف الألمان بعض الاحتياجات للتكيف مع رغبات الخليجيين وبدأت العديد من المدن الألمانية الكبرى بتقديم كتيبات إرشادية باللغة العربية وتأجير الشقق المفروشة للعائلات وذلك كبديل لغرف الفندق.
وتقدم ألمانيا نسب منافسة لأسعار الإقامة في الفنادق وتعد منخفضة نسبياً مقارنة مع وجهات أوروبية أخرى، ففي عام 2009 كان متوسط سعر غرفة الفندق في ألمانيا 80 يورو، فيما وصل متوسط السعر في بقية دول الاتحاد الأوروبي إلى 94 يورو.