لاهور (باكستان) - إسلام آباد - وكالات:
قتل 25 شخصاً على الأقل وأصيب 180 آخرون عندما استهدف ثلاثة انتحاريين مسيرة للشيعة في مدينة لاهور شرق باكستان أمس الأربعاء حسب ما أفادت الشرطة ومسؤولو الإنقاذ.
وهو أول هجوم كبير تشهده باكستان منذ الفيضانات المدمرة التي أغرقت خمس البلد الفقير خلال الشهر الماضي في أسوأ كارثة طبيعية تشهدها البلاد منذ عقود. وفجر الانتحاريون أنفسهم وسط حشد وقت الإفطار. واستهدف الانفجار الأول موكباً دينياً للأقلية الشيعية الإسلامية بالقرب من منطقة كربلاء جماي شاه.
وبعد دقائق من الانفجار الأول انفجرت قنبلة أخرى بالقرب من بهاتي جيت مما تسبب في حالة من الارتباك بين مسئولي الأمن. وقال رانا ثناء وزير القانون في إقليم البنجاب وعاصمته لاهور إن كلا الهجومين نفذهما انتحاريون تم جمع أشلاء جثثهم مشيراً إلى أن انفجارا ثالثا وقع أيضاً لكنه كان طفيفاً. وأثار الهجوم غضب المشاركين في المسيرة الذين حاولوا إضرام النار في مركز مجاور للشرطة.
وأعلنت جماعة متطرفة محظورة وهى جماعة عسكر جهانجوي العالمية المعروفة بمواقفها المناهضة للشيعة المسئولية بعد وقت قصير من الهجمات. على صعيد آخر كشف رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس أن خسائر بلاده بلغت نحو 43 مليار دولار جراء الفيضانات التي شردت أكثر من 17 مليون شخص وأودت بحياة أكثر من 1600. وقال جيلاني خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة إن الفيضانات التي بدأت بأمطار موسمية غزيرة في يوليو الماضي أضرت بالأراضي الزراعية والسكان فضلاً عن تدمير المحاصيل ونفوق الماشية.