Al Jazirah NewsPaper Thursday  02/09/2010 G Issue 13853
الخميس 23 رمضان 1431   العدد  13853
 
أضواء
آخر ما يتندر به العراقيون!!
جاسر الجاسر

 

آخر ما يتداوله العراقيون من طرائف، رغم أن حالتهم لا تسمح لهم بإشاعة الفكاهة والمرح، إلا أن بعض من تلبس ثوب السياسة في العراق أخذ يثير ضحك العراقيين وفكاهتهم، مثل قول القيادي في حزب الدعوة الذي يرأسه نوري المالكي وعضو قائمة دولة القانون الذي أشاع سراً غريباً وخطيراً يكشف مدى التسلط الإيراني على الشأن العراقي، إذ يقول علي الأديب إن إيران لن تسمح أن يرأس حكومة العراق ولا أن يكون وزيراً فيها من يعادي إيران!!

يسأل العراقيون علي الأديب الذي يطرح اسمه كأحد مرشحي حزب الدعوة بديلا عن نوري المالكي لرئاسة الحكومة العراقية، كيف يا سيد الأديب تصنف إيران من يعاديها؟!

يقول الأديب في لقاء فضائي مع قناة السومرية: «إن بعض الكتل السياسية تمارس ثقافة عدوانية ضد إيران وأنها تستغل الحركات الإيرانية البسيطة على الحدود مع العراق لقرع طبول الحرب».

الكتاب العراقيون ردوا بسخرية على السيد الأديب، فقال الكاتب علي الساعدي: «إن الأديب لم يوضح ما يعنيه بالتحركات الإيرانية البسيطة على الحدود العراقية، فهل هي حركات رياضية قام بها عناصر في فيلق القدس الإيراني خلال تمارينهم الصباحية فلم ينتبهوا إلى أنهم خلال تمرين الركض قد وصلوا إلى بئر الفكة النفطي؟! أم أنها مجرد (ألعاب نارية) يلهون بها في أمسياتهم فيطلقونها على القرى الحدودية في كردستان العراق؟!

إن التحركات الإيرانية على الحدود العراقية (التي وصفها بأنها بسيطة) جعلت الدماء تغلي في عروق ملايين العراقيين بعربهم وأكرادهم وبشيعتهم وسنتهم ومسيحييهم وصابئتهم غضبا وغيرة على الأرض العراقية التي استباحتها عصابات القدس الإيرانية والحرس الثوري الإرهابي، فلدى ورود الأنباء عن قيام الجارة إيران باحتلال آبار نفطية في حقل الفكة، سارعت حشود العراقيين المليونية إلى التظاهر ضد هذا الاحتلال الخبيث في كافة المحافظات العراقية، مطالبة الحكومة العراقية بالتدخل لحماية شرف الأرض العراقية من (بساطيل) مرتزقة الولي الفقيه الذين شيدوا لأنفسهم ثكنات عسكرية داخل حدود العراق وجلسوا باسترخاء يتعاطون مخدراتهم ويلعبون (الدومينو) وكأنهم في نزهة في بلد لا تحكمه حكومة ولا يحميه رجال».

هكذا يرد كتاب العراق على من يقدموا خدماتهم لنظام ملالي إيران متخلين عن واجبهم الوطني بوقف التدخل الأجنبي في شؤون الوطن الذي يدّعون الانتماء إليه.

وحسب قول علي الأديب فإنه لا يحق لأي عراقي يدافع عن شرف أرض وطنه أن يكون وزيراً في أي حكومة عراقية وأن عملاء إيران وحدهم لهم الحق في تشكيل الحكومة ورئاستها.!!



jaser@al-jazirah.com.sa

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد