وقتٌ هنالكَ لاكتمال الشوطِ
صافرةٌ هنالكَ لانتصاف خسارتين
وكاسبٌ يبقى هنا..
هل قلتُ إني لن أغادرَ حصتي؟
أنا واقفٌ
حيثُ اتفقتُ مع الظلالِ
وصار لي في كلّ منحدرٍ من الجدران
ذكرى..
من تجاويف الحياة إلى حياةٍ
ملؤها المجهولْ
ثم أشرعةٌ مشققةٌ، وميعادٌ يؤجله الوصولْ!
يأتونَ.. أرحلُ
يرحلونَ.. وسوف آتي
وها هو العُمْرُ الذي
من بين جنبيَّ
الآنَ..
قوسٌ من زمانٍ مائلٍ حتى البياض
كسَحنةٍ مكشوفةٍ للريح
والكفُّ التي صعدتْ بنا
تهتزُّ بالفنجانِ
فاشربْ..
أو تيمَّم..
من رمالِ خطيئةِ الماضي الذي جُبناهُ حتى تاهَ فيهِ الوعدُ
أو البسْ خواتمكَ الجديدةَ!
منزلَ الحرمانِ غادِرْ
فالهوى الظمآنُ فاجرْ
والمسافاتُ الطويلةُ لم تعد تجدي لإيصال المكانةِ بالمكانْ.
فإلى متى تستمرئُ الهذيانْ؟!
يأتونَ.. ترحلُ
يرحلونَ.. وسوف تأتي
كم سئمتَ من انتظار السُحْبِ يهملها سوادُ القلبِ
تمطرُ من جفونك للعيونْ
ومن عيونكَ للجنون..؟!
الماءُ أملحُ من دمائكَ حينَ تنزفُ من فؤادكَ
- دونَ جدوى -
فالمخابئُ لن يخلِّدَها الجفافْ
هي مهجةٌ صعدتْ إلى أعلى.. لترقى
فانزل على نفْسِكْ
واختبرْ ميزانَ حدْسِكْ
ثمَّ صُغْ وقتاً سيحتملُ الغرابةَ والغريبَ
لكي تكونَ، كما يكونُ.. إذا يكونُ
كما يريدُ الواصلونَ إلى نهاياتِ المطافْ.
ffnff69@hotmail.com