أجريت بنجاح عملية استئصال كيس على المبيض بالمنظار لمريضة تبلغ من العمر 40 عاما، وقد امتدت معاناتها ثلاث سنوات نتيجة لوجود هذا الكيس على المبيض الأيمن، حيث تجاوز طوله 6 سنتيمترات وهو ما تسبب لها في الإحساس بألم شديد في البطن وأثناء قيامها بالوظائف الإخراجية. وقد أجريت تلك العملية بمستشفى د.سليمان الحبيب بالقصيم، هذا ما ذكرته الدكتورة سعاد سليمان الجعافرة طبيبة النساء والولادة.
وأوضحت د. سعاد أن المريضة خضعت للتشخيص الدقيق من خلال عدد من الفحوصات الأولية والتي أظهرت وجود كيس على المبيض الأيمن طوله أكثر من 6 سنتيمترات، وكان يسبب لها ألما شديدا في البطن، ومن ثم خضعت لفحوصات مؤشرات الهرمونات للاطمئنان على طبيعة الكيس، بالإضافة إلى فحوصات الدم وبعد الاطلاع على نتائج التحاليل والفحوصات المخبرية تم اتخاذ قرار العملية بشكل سريع لرفع المعاناة عن المريضة.
وأشارت إلى أن العملية تمت من خلال المنظار وهي عبارة عن تنظير بطني من خلال جرح بسيط لا يتجاوز سنتيميتراً واحداً ليتم إدخال كاميرا صغيرة الحجم من خلاله حتى يتم الاطلاع على طبيعة الكيس وصورة المبيض الآخر لتكوين صورة متكاملة قبل البدء بالعملية، حيث بدأت الجراحة بإزالة الكيس وتفريغه من السوائل والمكونات ثم التعامل مع جداره والتخلص من بطانته، وتم التعامل مع النزف البسيط عن طريق الكي ثم تم أخذ عينة للزراعة للتأكد من طبيعة مكونات الكيس واستكشاف أي دلائل عن إصابة المريضة بأورام، كما تم تنظيف البطن بعد العملية التي تمت بنجاح كبير وأن المريضة في حالة جيدة.
وأكدت د . سعاد أن المنظار في مثل تلك الحالات يحقق أعلى نتائج ممكنة بأقل قدر من الألم وأقل فترة إقامة في المستشفى لا تتجاوز 24 ساعة وحجم جرح أصغر، بالإضافة إلى إمكانية تناول الأطعمة المختلفة وممارسة الحياة بشكل طبيعي، كما أن احتمالية حدوث التصاقات بالبطن أقل بكثير من التدخلات الجراحية العادية.
ونصحت د. سعادة بضرورة الكشف المبكر ومراجعة المختصين عند الإحساس بأي نوع من الألم عند السيدات في منطقة البطن والجهاز التناسلي وذلك تجنباً لتفاقم الوضع واحتمالية الإصابة بأي نوع من الأورام الحميدة والخبيثة.