مكة المكرمة - فهد العويضي:
أشرف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله على تدفق حركات الزوار والمعتمرين الذين توافدوا على بيت الله العتيق ليومي الخميس ويوم أمس الجمعة والذي يقارب عددهم المليون والنصف مليون مسلم قدموا من كافة مدن ومحافظات المملكة ومن خارجها لأداء مناسك العمرة وأداء صلاة الجمعة الثالثة بالمسجد الحرم وكانت تحركاتهم وتنقلاتهم تسير تحت مظلة أمن وأمان بفضل من الله تعالى ثم ما تم تسخيره من كافة الإمكانيات البشرية والآلية وكل ما أعدته ووفرته الدولة لخدمة قاصدي بيت الله الحرام وأن يكون كل أم لبيت الله الحرام هو محل الرعاية والاهتمام وان تطوع كافة الخدمات لقاصدي بيت الله الحرام سواء الأمنية أو الصحية وان تجهز جميع المشرعات التي نفذت لخدمة وفود الرحمن ليستفيدوا منها الاستفادة الكاملة حتى يؤدوا شعائرهم الدينية في سكينة واطمئنان وهدوء. وقد تابع ميدانيا تدفق هذه الأعداد الكبيرة صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية الذي وجه جميع المسؤولين بالوقوف على سير الخدمات المقدمة من جهاتهم وفق التنسيق الذي تم اعتماده بالاجتماعات السابقة والمتلاحقة من اجل تقديم أفضل وأرقى الخدمات وفقا لما خطط لها تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهد الأمين والنائب الثاني يحفظهم الله. ويواصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز لقاءاته بالمسؤولين والعاملين للتأكد والاطمئنان على إعداد البرامج والخطط المعدة للعشرة الأواخر من هذا الشهر الكريم حفاظا على راحة وأمن وفود الرحمن والذي تشهد فيه أم القرى توافد أعداد كبيرة على بيت لله الحرام وعلى مدار الساعة وفي هذا السياق قامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتجنيد كوادرها البشرية والآلية لتوفير كل ما يحتاج وفود الرحمن حيث قامت الرئاسة وبتعليمات الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بوضع الخطط وخاصة من حيث استقبال ومغادره المصلين والمعتمرين وتكثيف أعمال الصيانة والنظافة التي تواصل أعمالها طول اليوم ودراسة وضعية استقبال المعتكفين من خلال تجهيز وإعداد وتحديد مناطق الاعتكاف بطريقة منتظمة وتوفير عربات السعي للعجزة وكبار السن والمعاقين بالمجان وتوفير ماء زمزم المبرد من خلال آلاف الحافظات داخل الحرم وخارجه والتي يصل إليها ماء زمزم مبردا آليا من مشروع ماء زمزم الذي أنشئ لهذا الغرض وكذلك تنظيم العديد من الدروس والحلقات الدينية داخل الحرم لتوعية وإرشاد وتوجيه الزوار والمعتمرين إلى أداء منسكهم بالطريقة الشرعية الصحيحة وتعريفهم بأمور دينهم. وقامت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بتشغيل جميع السلالم الكهربائية لنقل المصلين إلى أسطح الحرم وخصوصا لكبار السن وتحديد الممرات الخاصة بالمعوقين. وقال نائب رئيس المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف معالي الدكتور محمد الخزيم: إن الرئاسة تدعم هذه الخدمات بأعداد كبيرة من القوى العاملة الرسمية والمؤقتة في جميع أنحاء الحرم المكي الشريف لمساعدة الزوار والمعتمرين ومراقبة الممرات والأبواب وأعمال النظافة وان جميع المعتمرين والمصلين الذين أدوا صلاة الجمعة ليوم أمس سادتهم الأجواء الإيمانية والروحانية وان الجميع قد استفاد من التوسعات التي شهدها الحرم المكي الشريف في هذا العام والتي أعطت المعتمرين راحة ويسر أثناء أداء نسك العمرة والتعبد والصلوات. وقال مدير عام الدفاع المدني الفريق سعد بن عبدالله التويجري: إنه وبتعليمات من حكومتنا الرشيدة تم توفير أحدث المعدات والأجهزة لخدمة وفود الرحمن من أجل توفير الأمن والسلامة لهم، وأشار بأنه تم إعداد خطة متكاملة لجهاز الدفاع المدني للعشرة الأواخر من هذا الشهر الكريم لتغطية كافة المناطق والطرقات التي يتواجد بها ضيوف الرحمن من الزوار والمعتمرين وتكوين العديد من فرق السلامة والإطفاء والإنقاذ وان الخطة أخذت في الاعتبار كافة الأخطار المتوقع حدوثها ويقوم على هذه الخطط عدد من رجال الدفاع المدني المدربين لكافه المهام.
وقال الفريق سعد بن عبد الله التويجري: إن جهاز الدفاع المدني وضع كافة استعداداته من الكوادر البشرية والآلية الحديثة لتحقيق الأمن والسلامة لزوار ومعتمري بيت الله الحرام فقد تم دعم إدارة الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة بالقوى البشرية والآلية. وقال مدير الشؤون الصحية بمنطقه مكة المكرمة الدكتور خالد ظفر: إن الوضع الصحي بين الزوار والمعتمرين ممتاز وان الخطة الصحية التي وضعت تسير بشكل جيد وان جميع مستشفيات العاصمة المقدسة على أتم الاستعداد لاستقبال أي حالة مريضة وان هناك تركيزا ودعما للمواقع الصحية الواقعة بالمنقطة المركزية وتزويدها بكوادر بشرية من أطباء وممرضين وممرضات وإداريين وأجهزة طبية متطورة وان المراكز الصحية داخل الحرم المكي الشريف تعمل بكادر متكامل من الأطباء الاستشاريين والاخصائيين وتم تجهيزها بأجهزة طبية حديثة لتقديم الإسعافات السريعة لمن يحتاجونها داخل الحرم المكي الشريف. هذا وقد اتسمت الحركة المرورية يوم أمس بالمرونة والانسيابية وتفريغ المنطقة المركزية لحركة المشاة وقامت الدوريات الراجلة بمساعدة المعتمرين وإرشادهم وتيسير حركة المشاة وكان لانتشار الأمن في وسط ساحات الحرم المكي الشريف والمنطقة المحيطة بالحرم الأثر الكبير في تحقيق الأمن والهدوء بين الزوار والمعتمرين. وقد أشرف على الحالة والخطط الأمنية عدد من قيادات الأمن ميدانيا داخل الحرم المكي الشريف والساحات المحيطة بالحرم المكي الشريف.
وأكد الناطق الإعلامي بشرطة العاصمة المقدسة الرائد عبد المحسن الميمان أن الحالة الأمنية بين الزوار والمعتمرين ممتازة ولم يحدث بفضل من الله ما يعكر صفوهم منذ أول أيام هذا الشهر الكريم.
