الدمام - سلمان الشثري:
منذ القِدم والعلاقة الحميمة التي تربط أهالي المنطقة الشرقية بالبحر حيث تحول الغوص من مهنة أجداد إلى رياضة جميلة دفعت عدد من الشباب إلى ممارستها، كما أنها هواية تعتبرها بعض الدول هي السياحة الأولى والأهم وتنظم رحلات بشكل مستمر لممارستها، إلا أن هواية الغوص في أعماق الخليج العربي جذبت عدد كبير من جنسيات مختلفة وعدد قليل من الشباب السعوديين، الذين أحبوها وتنقلوا في أماكن مختلفة لممارستها في المملكة وخارجها، ويرى كبير المدربين بالخبر باسم فلاح القحطاني أن رياضة الغوص من الهوايات الممتعة جداً مع الفائدة العظيمة التي يجنيها الغواص منها كرياضة، كما أن الغواصين يعيشون في عالم مختلف لفترات في الأعماق تحت الماء مع بيئة بحرية ساحرة، مستغرباً عزوف الكثير من الشباب عنها، ومؤكداً في الوقت ذاته على ضرورة تعلم الغوص عن طريق مدربين مؤهلين قبل الممارسة حتى لا يتعرض المبتدأ للخطر مبينا أنه إذا لم يتقيد الغواص بالنواحي العلمية والعملية من مبادئ الغوص ووسائل السلامة، فقد يعرض نفسه للخطر. ويشير القحطاني ل»الجزيرة» إلى أن المملكة تزخر بمواقع تعتبر من أفضل الأماكن للغوص على طول سواحل الخليج العربي والبحر الأحمر، التي تمتاز بجمال خلاب ساحر يجذب السياح ومحبي هذه الرياضة من شتى أنحاء العالم إذا ما استثمرت بالشكل الصحيح، مبينا أنه في الوقت الحالي يمارس الغوص في جزر بالقرب من الجبيل كجزيرة «جنا وكران والكرين والجريد» وغيرها وتلك الجزر تبعد عن الجبيل ما يقارب الساعة لأنها هي الأجمل والأفضل في المنطقة الشرقية، كما أن أماكن الغوص على طول البحر الأحمر من جهة سواحل المملكة وتحديدا ينبع هي الأفضل على مستوى المملكة وهي مشابهة تماماً لأماكن الغوص في شرم الشيخ والغردقة.