بريدة - عبدالرحمن التويجري

تعتبر جمعية البر الخيرية بالبصر أحد صروح العمل الخيري التي تضمها منطقة القصيم لتقديم الخدمات التي تحتاجها الأسر الفقيرة في النطاق الغربي من مدينة بريدة, رافعة في ذلك شعار التفاني في خدمة المحتاجين من أجل توفير كافة المساعدات التي تؤهل لهم الحياة الكريمة, وتطورات الجمعية عبر سنوات إنشائها نتيجة التفاف المحسنين حول الأنشطة الخيرية التي تنظمها ودعمهم لها اللا محدود, لذلك فقد تحولت من «المركز الخيري بالبصر» الذي كان يتبع جمعية البر الخيرية ببريدة سابقاً إلى جمعية مستقلة حيث تطور نوعية خدماتها وتيسرها للمستفيدين بشكل مستمر, ولا يتوقف دور الجمعية على تقديم الرعاية للمحتاجين فحسب بل يتعداها لنشر الوعي الثقافي بين المحيطين بالفقراء الذين يمكن أن يقدموا لجيرانهم الدعم الذي يواصلون به المشاركة في خدمة مجتمعهم بالشكل الذي يتمناه الجميع.

وتضم الجمعية في نطاقها حوالي أربع عشرة بلدة، تحتضن ما يقارب الخمسمئة أسرة, وما يراوح الخمسين يتيماً, وخمسين أرملة ومطلقة, وتمكنت الجمعية خلال عام 1430هـ من تنفيذ العديد من الأنشطة التي ترتبط بالفقراء على مدار العام وفي المواسم.

أنشطة دائمة:

هذا وأشار الأستاذ المشارك بقسم الفقه بجامعة القصيم - رئيس مجلس إدارة جمعية البر الخيرية بالبصر - الشيخ الدكتور محمد بن عبد الله المحيميد إلى أن الجمعية تقدم برامج وأنشطة على مدار العام لتلبية الحاجات المستمرة للمحتاجين, ومن أهم هذه الأنشطة:

السلة الغذائية:

حيث تقوم الجمعية بدعم الأسر المستفيدة بمواد غذائية أساسية تستلمها الأسر كل شهرين, وتحتوي السلة على كيس أرز 10 كيلو, كرتون دجاج, معجون طماطم, زيت, حليب, ملح, تمر بقيمة تصل إلى حوالي 55 ريالاً وقد بلغت القيمة الإجمالية للمواد الغذائية لعام 1430هـ 430 ألف ريال.

سداد الفواتير:

كما تقوم الجمعية بتسديد الفواتير لغير القادرين على ذلك, ويتم التسديد بشكل شهري للمستفيدين الذين تم إدراجهم ضمن هذا البرنامج الشهري وفقاً لقدراتهم المادية بعد البحث والموافقة من لجنة الصرف ويتراوح الدعم الشهري وفقاً لهذا النظام بين مئة ومائتي ريال لكل مستفيد من المدرجين شهرياً، ويبلغ مجموع السداد الشهري لجميع الأسر المدرجة ما يقارب 11 ألفاً و500 ريال شهرياً, وتمت إعانة هذه الأسر لعام 1430هـ بمبلغ 138 ألف ريال تقريباً، وتقوم الجمعية بتسديد الفواتير لمرة واحدة لغير المساعدة بطلب إلى لجنة الصرف بالجمعية، وقد دعم 15 أسرة بمبلغ وصل إلى 8196 ريالاً .

المساعدات المقطوعة:

وأضاف د. المحيميد في حديثه ل(الجزيرة): ومن ضمن أنشطة وجهود الجمعية المساعدات المقطوعة وهي إعانة مقطوعة تقدمها الجمعية في حالة وجود ظروف طارئة في حياة الأسرة, وقد تمت خلال عام 1430ه إعانة نحو 34 أسرة بمبلغ وصل إلى 68 ألف ريال.

أثاث المنازل:

كذلك هناك الأثاث المنزلي حيث تتم إعانة الأسر التي تحتاج لبعض قطع الأثاث الأساسية, وقد استفادت 10 أسر بمجموعة من الأثاث وصلت إلى 25 ألف ريال.

الأجهزة الكهربائية:

وتساعد الجمعية بعض الأسر بما تحتاجه من أجهزة كهربائية أساسية مثل (مكيفات, غسالات, ثلاجات, برادات, أفران, سخانات) حيث قامت الجمعية في هذا الإطار بتقديم المساعدة إلى ما لا يقل عن 56 أسرة بمبلغ 122 ألف ريال.

ترميم المنازل:

حيث تم ترميم منازل المستفيدين من الجمعية بالإصلاحات التي تحتاج إليها مثل: وضع عوازل مائية على السطوح, وضع شينكو على السطوح لعزل الماء أو السقف به, الاستكمال الخفيف للبناء, إضافة إلى إصلاح الغرف وغيرها من الخدمات ، وفي عام 1430هـ تم ترميم 29 منزلاً للأسر المستفيدة من الجمعية بمبلغ لا يقل عن 88 ألفاً تقريباً.

سداد الإيجارات:

ومن البرامج التي تنفذها الجمعية سداد جزء من إيجار منازل المستفيدين من الجمعية وذلك وفقاً لقيمة الإيجار والمستفيد المتطلب لهذا السداد.. ويوجه الإيجار لمالك المنزل مباشرة، حيث يتراوح مبلغ السداد الذي تقدمه الجمعية لإيجارات المنازل ما بين 1500 حتى 10 آلاف ريال.. وقد استفاد من هذا البرنامج حوالي 54 أسرة، وكان مجموع ما تم صرفه على هذا البرنامج لعام 1430هـ نحو 209 آلاف ريال.

راغبو الزواج:

تيسيراً لزواج الشباب قدمت الجمعية إعانات الراغبين في الزواج سواءً كانوا من مستفيدي الجمعية أو من غيرهم بشرط أن يكون من أهالي البلاد الداخلة ضمن نطاق الجمعية.. وتتم إعانة الراغب في الزواج بمبلغ يتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف ريال.. حيث ساعدت الجمعية في عام 1430هـ 32 شاباً من الراغبين في الزواج بمبلغ وصل مجموعه إلى 153 ألف ريال.

أنشطة موسمية

ويستعرض الشيخ د. محمد المحيميد الأنشطة الموسمية التي تقوم جمعية البصر الخيرية من خلالها بتقديم المساعدة للمحتاجين في المواسم فقط, ومن أبرز الخدمات التي تقدمها الجمعية في هذا الجانب.

كسوة العيد:

والتي تم من خلالها منح المستفيدين من الجمعية فواتير مخصصة للحصول على ملابس جديدة من محلات تجارية اتفقت الجمعية معها على استلام سندات صادرة من الجمعية تقوم الجمعية بتغطية أموالها. وقد خصص للرجال في هذا المشروع 100 ريال, والمرأة 130 ريالاً, وفي حين تم تخصيص 70 ريالاً للأطفال.. وقد تم دعم الأسر المستفيدة من هذا البرنامج بمبلغ 180 ألف ريال.

إفطار صائم:

وقد قدرت كفالة تفطير الأسرة خلال شهر رمضان بما لا يقل عن 600 ريال, في حين بلغ مبلغ تفطير الشخص الواحد 7 ريالات.

علماً أن عدد مخيمات الإفطار لهذا العام 27 مخيماً وعدد الصائمين تجاوز الألف وخمسمائة شخص..داعياً الشيخ المحيميد في ختام حديثة أهل الخير والبر والإحسان في بلد العطاء بتقديم ما تجود به نفوسهم في شهر الخير والنماء للجمعية حتى تقوم بعملها المناط بها على أكمل وجه في خدمة المحتاجين والمستفيدين من منها سائلاً المولى عز وجل أن يحفظ لهذه البلاد أمنها وقيادتها الحكيمة.