الجزيرة - سلطان المواش
يوقع وزير المياه والكهرباء رئيس مجلس إدارة شركة المياه الوطنية المهندس عبد الله بن عبد الرحمن الحصين اليوم، عقد مشروع الشراكة مع القطاع الخاص لإدارة وتشغيل قطاعي المياه والصرف الصحي بمدينتي مكة المكرمة والطائف، بقيمة (173.748.580) ريال، ولمدة (5) سنوات، وذلك في المقر الرئيسي لشركة المياه الوطنية بمدينة الرياض.
وبينت المياه أن العقد المبرم مع ائتلاف شركة «سور الفرنسية» مع شركة «الزامل» سيشمل إشراف التحالف على تطوير شبكات المياه والصرف الصحي، وإدارتها، وتشغيلها وصيانتها، وكذلك إدارة خدمات العملاء وتطويرها وتحصيل الإيرادات، وتخفيض التسربات، وتدريب الموظفين الحاليين وتأهيلهم وتطويرهم والارتقاء بمستوى أداء قطاعي المياه والصرف الصحي في مدينتي مكة المكرمة والطائف.
وأوضحت أن نقل مهام إدارة وتشغيل وصيانة قطاعي المياه والصرف الصحي في المدن المستهدفة بالتخصيص إلى شركة المياه الوطنية يأتي وفق الخطة الإستراتيجية الهادفة إلى تطوير وتحسين أداء قطاعي المياه والصرف الصحي بالمملكة.
وأكدت الشركة أن توطين الخبرة ونقل التجارب إلى المملكة، يعد من أهم الأهداف التي تأتي بعد تطوير الخدمات في قطاعي المياه والصرف الصحي ، حيث تم جلب أهم البرامج والمعدات لاستكمال البنى التحتية لهذين القطاعين الحيويين، إذ تعد هذه الخطوة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، إحدى القفزات النوعية في مسيرة قطاعي المياه والصرف الصحي، واللذين يشهدان تحولاً نوعياً وكمياً في البنى التحتية والخدمات، واعتماد الوسائل المتقدمة في الإدارة والتشغيل بما يكفل رفاه المجتمع السعودي.
وذكرت أن الكميات الواردة حالياً من المياه إلى مدينتي مكة المكرمة والطائف تبلغ قرابة (680) ألف متر مكعب يومياً، فيما يبلغ عدد العملاء في المدينتين معًا (84) ألف عميل، وعدد التوصيلات المنزلية للمياه يفوق (119.317) توصيله ، فيما يبلغ عدد السكان الدائمين المخدومين في المدينتين مجتمعتين أكثر من (2.176.245) نسمة، كما يقدر عدد الزائرين للمدينتين في العام الواحد ما يقارب (7) سبعة ملايين نسمه، ما بين حاج ومعتمر وزائر، وستعكف شركة المياه الوطنية على نقل ما يقارب (785) موظفًا وإعارتهم من مديريتي المياه في مكة المكرمة والطائف إلى شركة المياه الوطنية؛ إضافةً إلى تسكينهم بما يوفر لهم البيئة المناسبة للإنجاز الأمثل. وأوضحت الشركة أن إستراتيجيتها في تخصيص المدن المستهدفة بالتخصيص ، يتم تنفيذها وفق جداول زمنية محددة، مشيرة إلى أن نقل مهام مدينتي مكة المكرمة والطائف - ستزيد من نسبة تغطيتها إلى أكثر من (46%) من إجمالي إمدادات المياه في المملكة، وحوالي (40%) من سكان المملكة في غضون سنتين فقط، ما يؤكد نجاح إستراتيجية التخصيص، ومنهجية التنفيذ في آن واحد.