القدس - نابلس - رندة أحمد :
شهدت بلدة سلوان جنوب البلدة القديمة من القدس الليلة قبل الماضية مواجهات مع الحرس المسلح للمستوطنين ومجموعات من الشبان الذين ردوا بإلقاء الحجارة على المستوطنين، وتركزت تلك المواجهات في شارع عين سلوان الملاصق لشارع وادي حلوة حيث اندلعت مواجهات عنيفة لدى محاولة مستوطنين اقتحام مسجد العين أسفرت عن إحراق عدد من مركبات المستوطنين وتحطيم عدد آخر منها. وعلى خلفية تلك المواجهات شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، الليلة قبل الماضية، حملات دهمٍ واسعة لمنازل المواطنين في عدة أحياء من بلدة سلوان، وبخاصة في حي وادي حلوة الأقرب إلى المسجد الأقصى من جهته الجنوبية، ولم يبلغ عن اعتقالات.
وأكد الأهالي أن جنود الاحتلال تعمدوا إرهاب السكان خصوصاً الأطفال والنساء خلال حملات الدهم الاستفزازية.
وتأتي هذه الحملة بعد تصدي المواطنين من سكان وادي حلوة لليهود المتطرفين المستوطنين بمنازل استولوا عليها في المنطقة خلال محاولتهم الاعتداء على مسجد العين التاريخي ومحاولة تحطيم إحدى بواباته بالأوكسجين.
يأتي ذلك في وقت عزلت فيه شرطة الاحتلال للأسبوع الثالث على التوالي البلدة القديمة من القدس عن محيطها، ومنعت حركة المركبات من الأحياء المتاخمة للمدينة المقدسة، ما اضطر المواطنين سكان تلك الأحياء إلى السير على أقدامهم وصولاً للمسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الجمعة الثالثة من شهر رمضان المبارك.
وبحسب مصادر «الجزيرة» فإن إجراءات العزل شملت أحياء القدس حيث نصبت شرطة الاحتلال حواجز على مداخل تلك الأحياء، ومنعت دخول المركبات العامة والخاصة المتجهة إلى محيط البلدة القديمة من الدخول عبر تلك الأحياء.
