الجزيرة - هبة اليوسف:
أكدت الأكاديمية والمستشارة الأسرية الدكتورة نورة الصويان أن العنف الأسري يعد من أهم أسباب الانحراف، حيث كان العنف الأسري والحرمان العاطفي السبب الرئيسي في انحراف 80% من فتيات دور الرعاية وأوضحت خلال ملتقى «العنف الأسري في الإعلام» الذي عقد في الرياض أن النزيلات كن يعانين من الحرمان العاطفي والقسوة والتفرقة في المعاملة بينهن وبين أشقائهم الذكور داخل الأسرة قائلة: إن التميز ضد الفتاة وحرمانها يودي إلى سقوطها في دوامة الحرمان من الاندماج في التيار الاجتماعي، وبالتالي هروبها النفسي داخل المنزل الذي يعقبه هروب حقيقي وانحراف نحو الجريمة، وذلك بعد حديثها معهن حيث كانت رسالتها للدكتوراه حول فتيات دور الرعاية وأشارت إلى أن نحو 5534 فتاة متهمات في قضايا أخلاقية و1332 حالة هروب للفتيات من منازلهن وذلك حسب إحصاءات صدرت من وزارة الداخلية, وذكرت حسب تصريح لمديرة دار الحماية بجدة أن 40% من نزيلات الدار أقدمن على الهروب بسبب تعرضهن للعنف الأسري، فيما كان عدم الرضا عن تعامل الأسرة سبباً في هروب 60% من النزيلات, كما اعتبرت أن العنف الأسري ليس شأناً خاصاً بالأسرة لأن هذه الأسرة التي يمارس فيها العنف ستخلف أجيالاً معنفة غير قادرة على البناء والعطاء والتفاعل الاجتماعي لافتة إلى أن الأسرة لها دور كبير في زرع العنف داخل أفرادها.. فيما أوضحت بدورها المستشارة الأسرية والاجتماعية الدكتورة ليلى الهلالي أن الرجل في مجتمعنا يتعرض للعنف, فالعنف الذي يقع عليه وهو طفل يجعله يبحث عن من هوأضعف منه ليمارس عليه ذلك العنف سوى أخت أو زوجة أو أبناء فيما بعد مما يوسع دائرة العنف ويزيد من خطورتها.