تلقى المجتمع السعودي كافة بفرح وسرور خبر نجاح العملية الجراحية التي أجريت لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض - حفظه الله ورعاه - في الولايات المتحدة الأمريكية الأسبوع الماضي. وقد سعدنا جميعاً واستبشرنا
خيراً بسلامة أميرنا المحبوب من العارض الصحي الذي ألم به، وندعو الله في هذه الأيام المباركة من شهر رمضان المبارك بأن يمن على سمو سيدي بالصحة والعافية وأن لا يرى مكروها إن شاء الله.
وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان الذي تفتقده مدينة الرياض في هذا الشهر المبارك، وكذلك يفتقده محبوه أيضاً، كلهم أمل وشوق بعودته إلى أرض الوطن مشافى معافى ليكمل مسيرة البناء والعطاء لمدينة الرياض، وهي التي أخذت جلّ سنوات عمره وهو يعمل ويخطط لبناء هذه المدينة العظيمة حتى أصبحت من أشهر العواصم العالمية، من حيث مساحتها وعدد سكانها، وتطورها العمراني الحديث ونهضتها الشاملة بجميع أشكالها وفنونها.
ويحسب لسموه الكريم التقدم والازدهار الذي تعيشه مدينة الرياض، فهو أميرها منذ خمسين عاما، عاصرها وتعايش معها عندما كانت مدينة صغيرة قليلة السكان والمنازل والأسواق، فبدأ يرسم ويخطط، ويرأس اللجان المعنية بتطوير مدينة الرياض، ويتابع الأعمال أولاً بأول حتى أصبحت مدينة الرياض تضاهي المدن العالمية جمالاً وتطوراً ونهضةً وتقدماً.
واشتهر - حفظه الله - بمبادراته الإنسانية حيث يقوم بدعم الجمعيات الخيرية المعنية بالأيتام والفقراء والمساكين، عطفاً على متابعته الدائمة لحفظة كتاب الله، حيث يقدم لهم الهدايا المالية، ويحضر مسابقة القرآن الكريم السنوية حرصاً منه على تشجيع الطلاب والطالبات وتحفيزهم على حفظ كتاب الله.
ولا ننسى الجوانب الإنسانية العظيمة التي يمتاز بها سموه الكريم فهو يخصص جزءاً من وقته في عيادة المرضى من المشايخ والأعيان من أهل مدينة الرياض سواءً الذين في المستشفيات أو الذين في منازلهم، ويحرص بصفة دائمة ومستمرة على السؤال عنهم ويلبي رغباتهم وحاجاتهم، كما هو سباق دائماً إلى رعايته لأبنائه ذوي الاحتياجات الخاصة والنظر في مصالحهم وحاجاتهم، وكذلك تبرعه السخي الدائم لهم كل عام.
ويمكنني أن أصف شخصية الأمير سلمان بالشخصية الاستثنائية وذلك لما يتمتع به من صفات جليلة وكثيرة منها: الكرم، والوفاء، والتواضع، والحلم، والفراسة وسرعة البديهة، وحب الانضباط والتقيد بالوقت، فقد عرف عن منهجيته في العمل أنها مريحة جداً، فهو دقيق في وقت حضوره للعمل، وكذلك في مغادرته، كما عرف عنه أيضاً السرعة في إنهاء المعاملات التي تحتاج إلى توقيع سموه أو التوجيه بشأن القضايا الحقوقية وغيرها، ولا يرضى عند تأخر المعاملات الخاصة أو العامة، لأن مصالح المواطنين تهمه كثيراً ويحرص على قضائها لهم بكل رحابة صدر.
كما أن مجلسه العامر سواءً في مكتبه الخاص بالإمارة أو عند استقباله للمواطنين كل اثنين في قصر سموه مفتوح للجميع دون استثناء أحد، حيث يستطيع صاحب الحاجة أن يقابل سموه وجهاً لوجه ويشرح له ما يريد دون منع من أحد أو صعوبة في الوصول إليه.
كما عُرف عن سموه الكريم نصرته للمظلومين والدفاع عن حقوقهم، ومعاقبته للظالمين والمفسدين وعدم التهاون معهم، حتى يتمكن من إرجاع الحق لأصحابه مهما كلفه ذلك من عناء وتعب.
وختاماً نقول لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز أنست القلوب وابتهجت النفوس بسلامتك، والمجتمع رجالاً ونساءً صغاراً وكباراً ينتظرون عودتك إلى أرض الوطن وأنت في أكمل صحة وعافية، كما نسأل الله عز وجل بأن يمنّ على بلادنا بالأمن والأمان وأن يحفظ قائدنا خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز، والنائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز لخدمة هذا الدين والوطن.
