عندما أعلن الديوان الملكي عن عملية جراحية للأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض ظلت القلوب الصافية متوترة ومعلقة بأخبار الأمير سلمان حتى جاء الفرج من الله عز وجل بنجاح العملية الجراحية ثم خروج سموه من المستشفى.. ومنذ أن وعيت على الدنيا وأنا أسمع وأقرأ عن الأمير سلمان.. وكان من حسن حظي أن أعمل في المجالات الإعلامية والثقافية والفكرية والإدارية وهي مجالات فيها الأمير سلمان فارس كما هو في مجالات أخرى متعددة.. ولا أتذكر أنني ذهبت لمقابلة سمو الأمير سلمان إلا وأحظى بهذا الشرف.. إما عن طريق مجلسه اليومي بعد صلاة الظهر في الإمارة.. أو عن طريق سكرتاريته الخاصة أو في قصره العامر كل يوم اثنين حيث السلام والحوار وتناول طعام العشاء... وهذا شامل لكل مواطن ومقيم.. كبير أو صغير.. فالمجلس متاح والرجل منظم وعملي ودقيق ومتابع ووطني ومتاح بوعيه وإنسانيته ومواقفه المشهودة مع الجميع... وإذا ذهبت لسموه في حاجة أو استشارة أو طلب.. فهو المعين - بعد الله - والداعم بكل ما يستطيع بتواضعه وابتسامته الجميلة التي لا تفارقه... كما أن قلبه الطاهر النقي جعله معلقاً بالبسطاء والمحتاجين والأيتام والمعاقين ورعاية المرضى والإسكان في وطنه وزرع ذلك في أبنائه فنجد كل واحد منهم قد تبنى جمعية من جمعيات الخير والإحسان يعطيها من وقته بكل جد وإخلاص لكسب رضا ومحبة الله عز وجل.. وهو متابع للشأن الفكري والإعلامي ولا يوجد تقريباً كاتب أو مثقف أو أكاديمي إلا وله موقف إيجابي مع سموه... أما في الإنجاز والعمران والتنمية فها هي الرياض شاهدة على ذلك كواحدة من أجمل وأضخم مدن الدنيا... لذا ليس بغرابة أن يكون هذا الحب للأمير سلمان رمز الوفاء والولاء والذي كانت مواقفه الوطنية شاهدة على ذلك وآخرها موقفه النبيل مع ولي العهد المحبوب الأمير سلطان حفظه الله.