القدس - رندة أحمد
ذكرت مصادر عسكرية مطلعة أن إسرائيل أقامت غطاء تجسسياً شبه كامل على المنشآت النفطية والإستراتيجية الجزائرية والمغاربية عموماً، عبر القمر العسكري «أديروس - ب»، الذي كان يقتصر دوره على مراقبة المنشآت النووية الإيرانية، قبل أن يُوسع الإسرائيليون نشاطاته لكي يغطي الأجواء المغاربية.. وعبّرت إسرائيل في أكثر من مناسبة عن قلقها الكبير من صفقات التسلح التي تبرمها الحكومتان الجزائرية والروسية إلى درجة أنها تحاول التجسس على هذه الصفقات من خلال عملائها في عدد من الدول العربية والأوروبية وحتى في روسيا التي تُعتبر الشريك الأول للجزائر في مجال التزود بمختلف أنواع الأسلحة. وتناقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية ما نشرته صحيفة «الجزائر نيوز» بأن إسرائيل تستخدم القمرين الاصطناعيين «أوفيك (افق) 6» و»أوفيك7» للتجسس على المنشآت الحيوية والعسكرية الجزائرية.. وبحسب الصحيفة يحاول القمر الاصطناعي «أوفيك 6» الحصول على صور دقيقة للقاعدة الجوية الجزائرية في أم البواقي التي تعتبر أكبر قاعدة جوية عسكرية في إفريقيا وتربض فيها أسراب من الطائرات الحربية الروسية الصنع في غالبيتها. وتسعى الجزائر إلى التزود بأجهزة مراقبة رادارية دقيقة لتأمين أجوائها الشاسعة. وطبقا للمعلومات التي نقلتها الصحيفة سبق «أوفيك 6» أنه التقط صورا للمفاعلين النوويين الجزائريين «نور» في منطقة الدرارية و»السلام» في منطقة عين وسارة. ووضعت الجزائر مفاعليها السلميين تحت رقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكن إسرائيل تزعم أن الجزائر تستخدم المفاعلين لأغراض غير سلمية.