إن الحديث عن الوطن لا ينتهي مادامت هناك أرواح تنبض بالحب والتفاني (وطني السعودية) بلد التوحيد ومهبط الوحي وفيها بزغ نور الإسلام.

وطني قصة حب لا تنتهي بل تتجدد من عهد إلى عهد ومن جيل إلى جيل. كلمات نابعة من صدق الولاء وعميق الانتماء لإخواني أبناء هذا الشعب الكريم بأن يدركوا أن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار وأن أمنه واستقراره هو مؤشر الرضا والسعادة وأن مفهوم (مصلحة الوطن) هو شعور وطني متوقد للمشاركة في بناء وطن حر في مختلف المجالات وإكمال مسيرة ما بدأه الأولون، معتزا بوطنه فخوراً بقيادته يغلب مصلحة وطنه فوق كل اعتبار ويجمع كل الطوائف والاتجاهات لتكون دعامة ومصدر قوة لوطن متماسك. الوطن ليس مصطلحا سياسيا مجردا ولا كلمة يمكن تغييرها أو تبديلها متى شاءت أهواء المصالح الضيقة للبعض. بل هو وجدان ومشاعر وأحاسيس وانتماء تتوحد فيها الأرض والإنسان. مكونا الروح الوطنية بما تعنيه من ارتباط عميق غير قابل للانفصام تتجسد سلوكا وممارسة في بذل الغالي والنفيس ليظل الوطن قويا بالله عز وجل ثم بقيادته الحكيمة وشعبه الأصيل. ثم ليعمل كل أبنائه من أجل حمايته وتقدمه ورقيه مهما اختلفت وتباينت رؤاهم وتصوراتهم التي في النهاية ينبغي أن تصب في هذا الاتجاه. ولهذا بات من الضروري أن يصطف الجميع في الوطن في جبهة واحدة عنوانها (مصلحة الوطن مسؤولية الجميع) متجاوزين كل تبايناتهم ورؤاهم السياسية والفكرية المختلفة إلى ما يحقق المصالح العليا للوطن ويضعها فوق كل اعتبار أو مصلحة ذاتية.