بريدة - صالح الغفيص:
رعى صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل مساء أمس الأول (الثلاثاء) ختام فعاليات ليالي موفنبيك الرمضانية الرابعة، التي تشرف عليها الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم، وذلك بقاعة الماسة بمقر الفندق بمدينة بريدة، حيث تجول سموه في المعارض المصاحبة التي أقيمت ضمن الفعاليات والتي أسهمت في تنظيمها الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والجمعية الخيرية لمكافحة التدخين (تدارك) وجمعية أسرة.
كانت خير بداية للحفل آيات من الذكر الحكيم عطّر بها مسامع الحاضرين راعي الحفل قبل شروع سموه الكريم في الطرح الذي أثرى به الندوة عندما تطرق لدور القطاع الخاص في تنمية المجتمع، مشيراً إلى أن هناك قصوراً في النظرة تجاه القطاع الخاص بترك كامل الحمل على القطاعات الحكومية التي نؤمن بأن عليها واجبات ومسؤوليات تؤديها على الوجه الأكمل، مطالباً القطاع الخاص أن يفعل أدواره في سبيل الإسهام في تنمية المجتمع، رابطاً تحقق ذلك بالتوعية أولاً ثم التنمية متمنياً أن تكون هناك شراكة بين القطاعات الحكومية والأهلية بحيث ترعى الأخيرة البحوث العلمية، رافضاً أن تقتصر على دفع المبالغ المالية، بل بتسخير الإمكانات البشرية والمنشآت من أجل احتضان الندوات والمحاضرات كالتي نحن فيها، إذ إنها شراكة بين فندق موفنبيك وإدارة تعليم القصيم والهدف هو تنمية وخدمة المجتمع ومفخرة للجميع مطالباً الغرف التجارية بالتركيز والحث على إقامة كل ما من شأنه جلب النفع والفائدة للوطن والمواطن.
بعدها تم عرض فيلم وثائقي رصد من خلاله كل ما كان في ليالي الفعاليات منذ جلسات التأسيس مروراً بالندوات والمحاضرات قبل أن يكرّم راعي الحفل الجهات الراعية لهذه الليالي الرمضانية والداعمين لها، كما قدم المدير العام للتربية والتعليم المشرف العام على هذه الفعاليات الأستاذ فهد الأحمد ومدير الفندق عادل عرفان والرئيس التنفيذي الأستاذ إبراهيم المجحدي دروعاً تذكارية لسموه الكريم قبل أن يدلي سمو بحديثٍ أثنى فيه على فعاليات ليالي موفنبيك الرمضانية مهنأ الجميع بهذا النجاح، معتبراً ذلك محل افتخار وموطن تشريف، مشيداً بالدور الإيجابي لأوقات الشيخ محمد الراجحي واستشعار المسؤولية تجاه الوطن، منوهاً للجهود الجبارة المبذولة من قبل إدارة التربية والتعليم للبنين بمنطقة القصيم في سبيل إنجاح الفعاليات التي تعمل في اتجاهات معاكسة لآخرين، يجيشون الجيوش من أجل هدم القيم وتخريب الشباب وحفظهم عن أناس ليسوا على طريق الصواب، متمنياً بألا تكون الفائدة قصراً على الذكور دون النساء، إذ إنهن شقائق الرجال، مطالباً بإيجاد قاعات مخصصة لهن ويدعى لها مختصات في عدد من المجالات المتنوعة في الجوانب الدينية والوطنية والأمنية والأسرية والاجتماعية وغيرها، مبيناً في ختام حديثه أن المنطقة تعج بالمهرجانات المتنوعة طوال العام مما يدعوا للفخر والاعتزاز.
من جانبه أشاد المدير العام للتربية والتعليم المشرف العام على الفعاليات الأستاذ فهد بن عبدالعزيز الأحمد بدعم حكومة خادم الحرمين الشريفين لكل عمل اجتماعي يهدف من خلاله إلى بلوغ أعلى المستويات، مثمناً لصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم دعمه كل ما يخص المنطقة، شاكراً لسمو نائبه رعايته الكريمة لهذه الفعالية، معتبر إياها بادرة اجتماعية وطنية يلمس من خلالها الإخلاص والمثالية لكافة شرائح المجتمع.
وقدم الأستاذ إبراهيم المجحدي نيابة عن كافة مسؤولي موفنبيك القصيم شكره العميق لسمو نائب أمير منطقة القصيم على الدعم والرعاية غير المستغربة معتبراً أن موفنبيك يفخر بتجسيد الثقافة ودعم العلم وحفظ الأوقات للجميع وهو تكريس لنهج عملي يتزامن مع دور القطاع الخاص في المشاركة الفاعلة في بناء المجتمع، كما قدم المجحدي شكره لكافة زملائه العاملين بالفعاليات معتبراً أن التكامل نتج عنه نجاحات مميزة ولله الحمد.
كما أكد مدير الفندق الأستاذ عادل عرفان أن موفنبيك سيواصل دعمه وتنظيمه لكل ما من شأنه خدمة المجتمع بالمنطقة ضمن سياسته في رعاية الأنشطة الخدمية الثقافية والعلمية، معتبراً أن دعم سمو أمير المنطقة وسمو نائبه عامل أساسي لكل النجاحات التي يحققها موفنبيك القصيم.
