يمثل كتاب (عروبة اليوم) - رؤى ثقافية - لمؤلفه د/ عبدا لعزيز السبيل أنموذجاً فريداً من الكتب الفكرية والثقافية التي تضم في مجملها عدة أطروحات ثقافية وتنموية، لاستنهاض روح العروبة والقومية العربية وتأصيلاً للهوية العربية والإسلامية. والكتاب يحتوى في مجمله على أسئلة كبرى للثقافة، تطرحها منهجيات الحداثة والعولمة، من خلال تشابك الرؤى والأطر الثقافية..
.. بل واندماج الثقافات العالمية في نموذج الثقافة الفردى لأطروحات العولمة، وما نتج عنها من قيم سلبية، واضرار عمّت العالم، وانداح أثرها على العالم العربى.
هذا والكتاب عبارة عن العديد من المقالات كان قد كتبها أستاذنا الدكتور / عبدالعزيز السبيل في عدة صحف عربية وعالمية شهيرة ومجلات متخصصة،إلا أن الذي يجمعها هو الهم العروبى القومى والبحث عن سؤال الهوية، وكيفية النهوض بالأمة العربية والإسلامية من المأزق الخطير الذي حفرت له العولمة جيداً وخططت لايقاع العالم في شباكها العالمية العنكبوتية، فظهر مايسم، (ثقافة الاستهلاك) التي تدعم اقتصاد الاعلانات، وعالم المكياج الثقافى المزوّر للثقافات الغربية ضد العرب، حيث تواجه الأمة تحديات وصراعات من خلال أجندة عالمية تحاول طمس هويات العالم وانصهارها في ثقافة عالمية بديلة، أو مايسمى بثقافة القطب الأوحد، أو النمور الأسيوية، وعالم الجينز، والبلاى بوى، وتليفونات المحمول، واتساع الشبكة العنكبوتية، والألياف الضوئية لتمرير ثقافة عالمية لها أغراض استعمارية، خبيئة، وأسرار معلنة من خلال الغزو الاقتصادي، أو التبادل التجارى والمعونة، ودعم الشعوب بما يسمى بثقافة السلام، وحقوق الإنسان، وكل ذلك يصب في بوتقة وجوقة أمريكا التي اجتاحت العالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، وانهيار نظرية البرويستريكا، والمدّ الشيوعى العالمى.
ان كتاب (عروبة اليوم) يجيء ليضيف لبنة إلى جدار الثقافة العربية، وليؤسس مرحلية جديدة، ومرجعية ثقافية لهمومنا، لمراجعة السياسات العربية تجاه الواقع المتسائل والهزيل، حيث تتسيّد قيم غريبة، وتحاول الاندماغ في ثقافتنا كالسرطان، وهي تحمل في طياتها نوايا مسرطنة لتفجير العالم العربى، وازاحته، وهدم ثوابته القيمية،من أجل هيمنة الثقافة الغريبة.
إن الكتاب يفضح الواقع الثقافى العربى، ويضع المسؤولية أمام الثقافة، من أجل اعادة بناء الأمم والشعوب والحضارات.
لقد قسّم د/ عبدالعزيز السبيل كتابه إلى عتبة، وواحد وأربعين مقالاً، أو موضوعاً، تنوع بين السياسة والثقافة، وبين المجتمع والحضارة، وبين العروبة والعالم، وبين العولمة وتفعيل المنظومة العربية، وكلها رؤى أنتجتها قريحته الفذّة، إذ إنه أحد المفكرين الكبار الذين يدعون إلى خطاب ثقافى عربي عالمي من خلال تعريب الثقافة العربية وعوربتها، لتجابه العولمة وأخطارها، وصراع الحضارات الذي دعا إليه صموئيل هينتجون في كتابه صراع الحضارات، وحوار الثقافات... إلخ.
ان الحديث عن الواقع العربي اليوم هو حديث ذو شجون، ويحتاج من كاتبه إلى مكاشفة، ومصارحة، وتفهّم للمعطى العربى، واشكالياته وهمومه، فهو يحتاج إلى شجاعة للاعلان عن الضعف العربى: ضعف السياسة، وضعف الأمم والشعوب، وانهيار المنظومة العربية، وتهتّكها، والعودة للبحث عن سبل للخلاص من الهموم التي أثقلت كاهلها، لاعادة إنتاجية ثقافة عربية مغايرة تستفيد من المنجز الحداثى وتبنى منظومتها على قيم حضارية وثوابت تراثية. ان الحديث عن ثقافة عربية يحتاج منا إلى وقفة تأملية، وهذا ما فعله الدكتور/ السبيل في وصفه للكتاب بأنه (رؤى ثقافية)، وهي - في رأيى - أكثر من رؤى، بل هي منظومة عمل متكاملة لتأمل الواقع الثقافى العربى، لاعادة النظر فيه، وتقويمه، وتقييمه، لاعادة بناء منظومة التنمية الثقافية لتقوم بعملية الشّد لقاطرة الثقافة والتنمية المجتمعية، من خلال إبراز المنظومة الاقتصادية، واعادة استكمال التكامل العربى، وإبراز دور الجامعة العربية، والقمة العربية، والوحدة العربية وزيادة التأصيل والتواصل العربى، وشجب كل الخلافات العربية، من أجل اعادة الامبراطورية العربية الإسلامية، لتقود قاطرة العالم، من خلال منظومة الثقافة، والسياسة، والدين، وبالتالى ينتج ما يسمى بالعالم الجديد. في البداية يحدثنا د/السبيل عن (الواقع الثقافى والعولمة)، ويشير إلى أهمية أن ننتبه ونتوقف عند المخططات العالمية التي تريد النّيل منا، ومن الإسلام، والذى يمثل بالنسبة للغرب (الغول الأزلى) الذي يهدد مخططاتهم، ويدعو أستاذنا / السبيل إلى وقفة تأمل تجاه العولمة، والأمركة، والعصرنة، والحداثة وما بعد الحداثة، وكلها تعتمد على مخططات تهدف إلى صهر العالم في بوتقة ثقافية واحدة،تهيمن عليها الامبريالية الأمريكية التي استفردت بالعالم بعد سقوط الاتحاد السوفيتى، وانهيار المنظومة الاشتراكية من خلال البرويستريكا، والقيم الشعوبية الشيوعية المتصارعة.
كما يحدثنا عن (سقوط بغداد)، وانهيار الكرامة العربية، فهو مع سقوط الطغيان الفردى (الطاغية) ضد الشعوب، ولكنه ليس مع سقوط نظام عربي كان هو الشعاع المنير الذي يضىء للعالم، إذ إن حضارة العراق وثقافتها معروفة للعالم، فهى العاصمة الثقافية القديمة للعالم، ومركز الاشعاع والتنوير العالمى ومعنى سقوطها هو سقوط الركن العظم من جسد الثقافة العربية، ودليل دامغ على تشتت الكلمة، وضعف العرب، أو تخاذلهم ضد (الهيمنة العالمية) والاستعمار للأمم، والمقدّرات، والأرض، والمكان، بل واحتلال الأفكار كذلك.
ان المسألة كما يذكر الدكتور/ عبدالعزيز السبيل هي صراع ثقافات، إذ الوطن العربي ليس هو المستهدف فحسب - كما يذكر - بل المسألة هي صراع ثقافات وهيمنة عالمية لصهر العالم في منظومة أحادية، وتلك نظرة من خبير بالشأن الثقافى العالمى؟ فأستاذنا الدكتور / عبدالعزيز السبيل هو أحد أهم منظّرى الثقافة العربية العالمية، وهو العارف بكيفية تصدير الأفكار العربية، لتجابه المدّ الأممى، وتجابه الصراعات التي تريد الهيمنة بمقدراتها على العالم. هذا ويختلف أستاذنا د./ عبدالعزيز السبيل مع الدكتور/ الغذامى عند حديثة عن (الشاعر والمثقف والسياسي) في كتابه (النقد الثقافى: قراءة في الأنساق الثقافية العربية) حيث يطرح الغذامى فكرة القاء المسؤولية الكبرى على الشعر،وتحميله الارث الكببر من الواقع السلبى للأمة العربية عبر التاريخ، حيث يقول الغذامى: (ان السؤال يتجه إلى النسق الثقافى العربي كله،وهو نسق كان الشعر ومازال هو الفاعل الخطر في تكوينه أولاً، وفى ديمومته ثانياً) وفى هذا يرد أستاذنا الدكتور /عبد العزيز السبيل على الغذامى بأن كلامه فرضية يطرحها، لكن من الملاحظ أن الغذامى قد انساق مع هذه الفرضية التي يبدو أنها تحولت إلى ما يشبه الحقيقة لديه، خصوصا بعد تقديم نماذج متعددة تؤيد ما يذهب اليه، وأحسب أن هذه النماذج تظل افتراضية.
لقد فنّد أستاذنا د./ عبدالعزيز السبيل كلام الدكتور / الغذّامى، ومع ذلك فقد اتّفق معه في بعض الجوانب على الحافة من كلامه، إلا أنه يأخذ من كلامه ويرده إلى فرضيات، وليست إلى حقائق دامغة، والعلم المبنى على فرضيات، أو اعتقادات هو علم بالطبع منقوص، ما لم تدعمه الوسائط العلمية، والأطروحات التي تعضدّ منه، وتمكّنه من فرض أسئلته الراهنة.
لقد جاب بنا الدكتور/ السبيل عبر مركبته المليئة بالجواهر البلاد، من بلد إلى بلد، وطاف بنا في رحلة فكرية إلى العالم، يشير إلى جزئية هنا، ويضيف إلى رأى هناك،وينتقد بعض الأوضاع السلبية، ويشير إلى بعض الجهود الحقيقية، وكل ذلك من أجل الحفاظ على المجتمع العربي، فهو يصف الواقع العربي من منظور ثقافى، ويصف الشعوب العربية من منظور اجتماعي آنىّ، ويحمّل الجميع المسؤولية،وهو أول من يحمّل نفسه كذلك، فالكل شركاء ولابد من طرح الرؤى لاعادة تضميد الجراح لتلتئم جروح الأمة وتندمل قروحها وعللها، لتعود للسفينة العربية رونقها، وبهائها، وقوتها، وزهوها بثقافتها، وحضارتها وعروبتها، وإسلامها.
وعبر اللآلئ محارات مؤلفنا، نطالع بشغف وبلهفة حديث أستاذنا عن الجزيرة العربية وأهميتها ودورها في اعادة الوحدة الثقافية اذ أن اسم الجزيرة العربية هو اسم جامع، ورمز للعروبة والإسلام،حيث كانت الجزيرة العربية - وإلى اليوم - هي مشعل الحضارة، وهي اسم الجنس الجمعى لمدلول حضارى وتاريخى للثقافة العربية، والوحدة العربية، فهى الجزيرة التي وحّدت العرب وضمتهم إلى وحدة كبرى،وعندما جاء الإسلام جمع كل العروق والأجناس والاثنيات والأعراق والفصائل ووحّدهم في الجزيرة العربية وارتفعت رايات الإسلام مرفرفة في الوديان والصحارى العربية في العالم القديم. ونحن نستطيع أن نقول: ان الكتاب يجمع بين ما هو ثقافى،وماهو أدبى، وبين ما هو سياسي ودينى، وبين ما هو اجتماعي واقتصادي، ففى موضوعه عن (اليرموك والنقد العربى) يطالعنا بأسلوب شائق وشاهق عن اليرموك ودورها التاريخى، وعن المعارك والآثار والتاريخ، ثم ينتقل بنا في نقلة بديعة للحديث عن مؤتمر النقد الأدبى ثم نراه بعد ذلك يعرج بنا للحديث عن (القيمة في مدينة سوسة التونسية) فيصف المدينة التاريخية،وجامع الزيتونة، كما يصف الأزقّة التاريخية، ونكهة الحضارة، حيث جامع الزيتونة الذي احتضن الفكر الإسلامى ومدارسه الفقهية والفكرية الأولى، حيث كان للفكر الإسلامى أبرز ا لأثر في نشأة (أوروبا اليوم) كما نراه يصف لنا مدن تونس وساحاتها وأزقّتها فيحدثنا عن ساحة القصبة والمدرسة الصادقية، والتي تأسست في النصف الثانى من القرن التاسع عشر، حيث بدا الاتصال بأوروبا رغبة في تحديث التعليم، ونتيجة لعدم استجابة الكثير من التقليديين في الزيتونة للعلوم الحديثة. كما يحدثنا عن جبال تونس مثل جبل أبو قرنين، وجبل الرصاص، وعن حضرموت (مدينة سوسة القديمة)، والتي أطلق عليه حضرموت، ثم يحدثنا أستاذنا عن ذكرياته هناك في الندوة التي دعى إليها والتي ضمّت الحديث عن تأصيل التراث،وعن التأصيل حول القيمة الزمانية للنواسخ الفعلية،وعن القيمة المنطقية في الدلالة اللغوية النحوية، بينما تضمن بحث الدكتور/ عبدالعزيز السبيل - كما يذكر - الحديث عن قيمة الأرض في القصة القصيرة في الجزيرة العربية. ومثل طائر ثقافى جوّال في المدن والبلاد يأخذنا الدكتور/ عبدالعزيز السبيل إلى الحديث عن التراث العربى ولكن لقد ظننا أنه سيحدثنا عن التراث العربي في المملكة العربية السعودية، أو مصر، أو سوريا، لكنه يحدثنا في مفارقة لطيفة عن (التراث العربي في ألمانيا) وعن المخطوطات العربية في العاصمة برلين، وتحديدا المخطوطات العربية في مكتبة المؤسسة الثقافية البروسية بألمانيا، حيث نظام الفهرسة الرائع، وحيث يتسنى للباحث الحصول على نسخ من هذه المخطوطات من أجل الدرس والتحقيق، وينتقد د./ السبيل في حديثه دور المراكز الثقافية والمؤسسات والهيئات في بعض الدول العربية، والتي تمنع المساس بهذه المستندات والوثائق، ولا تتيحها للباحثين ولطلبة العلم،كما يلمح إلى القرّاء والكتّاب العرب بضرورة سرعة التحقيق ونشر المخطوطات العربية التي يمكن أن تكون زاداً موازياً لتأصيل الثقافة، والاستفادة منها بل وجعلها في الرصيد العربي لمجابهة موجات العولمة والحداثة وما بعد الحداثة وغيرها. ثم ينتقل بنا الدكتور / عبدالعزيزالسبيل إلى الحديث عن (مهرجان الجنادرية) وهو المهرجان العربي الأشهر، والذى نجح في استقطاب الكثير من الأسماء العربية والعالمية من أصحاب الشأن الثقافى الرفيع وكم من موضوع طرحته الجنادرية في مهرجاناتها عن الإسلام مقابل الغرب، وعن الحوار بين الشرق والغرب، وعن وضع المسلمين في أمريكا ودول العالم، وعن العديد من القضايا الثقافية العربية والعالمية وهو مهرجان يستحق ذكره في معرض الحديث عن المشهد الثقافى العربي بصفة عامة، وقد أفرد أستاذنا أربع مقالات عن الجنادرية ودورها في الارتقاء بالثقافة السعودية من خلال حديثة عن:- الجنادرية والحوار مع الآخر.
- الجنادرية ورؤية اليوم الثقافية.
- الجنادرية رؤية في الفعل الثقافى والسرد الشفوي.
- الجنادرية والسرد.
وفى كل هذه الأحاديث يطالعنا د./السبيل بالحديث عن الدور الرائد للجنادرية وأثرها في الارتقاء بالفكر والثقافة في المملكة، كما يحدثنا عن دور المنتديات الأدبية والثقافية، وعن دور الأدب والمقالات النقدية في اثراء الواقع الثقافى السعودي.
ثم ينتقل حديث أستاذنا عن (شعر التفعيلة بين الحازمى والحميدين) وفيها يعرض للمعركة الثقافية بين الحازمى والحميدان، والغذامى وعالى القرشى، وعابد خزندار، وردود النقاد عن شعر التفعيلة، وهذه المعارك بالطبع تثرى الذائقة الثقافية، وتجدّد الطاقات، وتحفّز الجميع للحراك الفكرى والثقافى للعقل الثقافى السعودي.
كما يرسل أستاذنا إلى الشاعر والمفكر أ.د / غازى القصيبى رحمه الله، رسالة يستعيد معه الذكريات ويذكّرنا بقيمة ثقافية كبرى قدّمت الكثير للثقافة العربية، وللثقافة السعودية.
ثم ينتقل بنا للحديث عن موضوع شديد الأهمية عن الأدب الإسلامى مفهوماً ودلالة،من خلال بداية طرح المفهوم في الهند برؤية أبى الحسن الندوىّ، ومرورا بالمعاصرين الجدد أمثال الدكتور/ عبدالرحمن رأفت الباشا وغيرهم، كما يحدثنا عن اشكال الكتابة الأدبية الإسلامية من خلال أعمال:محمد هاشم رشيد، وعبده بدوى، وعبدالله بلخير، وعبدالله العباسى وغيرهم، كما ينتقل بنا عبر حديقته الثقافية ليحدثنا عن الأدب العربي وآفاقه العالمية وهو يقول: ان الحديث عن العالمية يقود إلى قضايا التأثير والتأثر بين الآداب ويحيل ذلك إلى الأدب المقارن فيقول: (هل هؤلاء الذين يقرؤون دانتى وبوشكين وجوته ودانيال ديفو وغيرهم من الكتاب العالميين الذين تأثروا بالإسلام والثقافة العربية هل هم على وعى بهذا التأثر، ويضيف الجواب غالباً سيكون بالنفى، وهذا يعنى أن قضية التأثير والتأثر تبقى في اطار المختصين في مجال الأدب المقارن).
ثم يحدثنا عن مفهوم العالمية وتحققها وعن مكانة العرب بين الأمم،كما يحدثنا عن قضايا الترجمة وغيرها من القضايا الثقافية.
وفى اشارة ذكية منه ينتقل أستاذنا الدكتور /عبدالعزيز السبيل ليحدثنا عن النشاط الثقافى، ولكن من خلال الجمهور ودور الجمهور الأدبى، كطرف مكمل للعملية الابداعية في اعادة إنتاجية دائرة الابداع، وأثر هذا الجمهور على الكاتب وعلى المجتمع، كما يدعو أستاذنا لضرورة مخاطبة الجمهور، والنزول إلى رغبته والصعود به وبثقافته المجتمعية لثقافة الكاتب وطموحاته،وهذه من أهم أشكال التواصل الابداعى والثقافى للأمم.
و يأخذنا د/ عبدالعزيز السبيل في رحلة للحديث عن قضايا التعليم وعدة قضايا وأسماء ثقافية كبرى كان لها الدور الريادى في تطور الأدب السعودي كالعلامة / حمد الجاسر، وعزيز ضياء، وعبدالله عبدالجبار، وفؤاد سركيس وعبدالفتاح أبو مدين،والطّعمة،ومنصور الحازمى، وخيرية السّقاف،وعبدالعزيز بن باز، كما يحدثنا عن القمم الثقافية العربية مثل: الجواهرى، ونزار قبانى، ولا ينس الكاتب فلسطين، والشهيد الطفل محمد الدرة وشهداء فلسطين كما يذكر لنا أحداث الحادى عشر من سبتمبر وعن الأخضر الفاتح وغيرها من القضايا العربية الكبرى.
سيظل أستاذنا في عالم القمة اذ هو القائل: عندما يتفق السياسي والمثقف فإن الخاسر الحقيقى هو المجتمع.
أخيراً: هذا الكتاب يحتاج منا إلى أكثر من قراءة، فكانت تلك اضاءة أولى لهذا الكتاب الرائع والممتع والمدهش والمثير حقا.
المستشار العام لرابطة الأدباء العرب
Alafnes_s@hotmail.com