جدة - صالح الخزمري :

جمع الأديب عبد الفتاح أبو مدين أيامه وذكرياته في نادي جدة الأدبي والتي امتدت إلى ربع قرن من الزمن كانت حافلة بالإنجازات بشهادة الجميع حيث أصبح نادي جدة صاحب الأولويات وصاحب الإصدارات الشهيرة.

أبو مدين في كتابه الموسوم ب « أيامي في النادي « استفتح بكلمة معالي د. محمد عبده يماني ليلة تكريمه باثنينية خوجة، وأبان أنه في كتابه كتب كل شيء تقريبا وفرغ من حمل ثقيل أيامه ربع قرن من الزمن وتحدث عن الغربلة والحذف لبعض مواد الكتاب قبل اعتماد المادة الحالية للكتاب.

أبو مدين تحدث عن محطات مهمة في هذه الحقبة ومن ذلك:

نشأة الأندية الأدبية في عام 1395هـ مشيدا بدور الأديبين محمد حسن عواد وعزيز ضياء في نشأة نادي جدة وكيف كانت رئاسة الأديب محمد حسن عواد ونائبه عزيز ضياء أما أبو مدين فكان في تلك الفترة أمينا للصندوق وتحدث عن أول انتخابات من عمر النادي كانت في منتزه كيلو 10 وعرج بعد ذلك على تشكيل مجلس الإدارة الأول والثاني والثالث والرابع حيث وصلت رئاسة النادي إليه بعد محمد حسن عواد وحسن القرشي في العام 1401هـ.

أما أنشطة النادي والتي كان من أبرزها في فترة البدايات مؤتمر: قراءة جديدة لتراثنا النقدي إضافة إلى المحاضرات والملتقيات ودوريات النادي الشهيرة فقد أوردها بشيء من التفصيل، وعرج على قضية قديمة حديثة وهي ضعف الحضور وكيف أن النادي حاول التغلب عليها عن طريق الذهاب للجمهور في أماكنهم في: مدرسة الثغر والجامعة ونادي الاتحاد وكيف أن الجمهور استمر ضعيفا حتى قفزالعدد ذات مساء على الألف بفعل نار الحداثة وكيف أن النادي بعد ذلك تعامل بكل حكمة مع التيار المضاد وكيف كانت الليلة الشهيرة من عمر النادي عند إقرار منح الشاعر محمد الثبيتي جائزة الإبداع عن ديونه: تضاريس وكيف أن النادي خرج من أزمة كادت أن تعصف به. لم يغفل أبو مدين أحد رفاق دربه في النادي د. عبد الله الغذامي حيث أورد إشارات عدة إليه وقدم استشهادات بما كتبه عن النادي، أما قضية المقر الحالي فقد أبانت الظروف التي صاحبت اختيار المقر الحالي مشيداً بمن ساهموا في إنجاز المشروع؟