Al Jazirah NewsPaper Monday  23/08/2010 G Issue 13843
الأثنين 13 رمضان 1431   العدد  13843
 
عذاريب
لابد من غازي وإن طال الغياب
عبد الله العجلان

 

أجزم أن كل من تحدث أو كتب في رثاء فقيد الوطن والعملاق الاستثناء الدكتور غازي القصيبي- رحمه الله- سيجد صعوبة في إنصاف تاريخه الحافل بالعطاء لكنه في المقابل لن يجامل أو يتردد أو يحتار في تذكر وذكر محاسنه التي غطت بسخاء أرجاء الوطن، وشملت أطياف المجتمع وكل الأزمنة والمسافات والناس والمناصب والمسؤوليات، وصدقت» الجزيرة» في تسميته (الاستثناء) وزيرا نزيها مخلصا وأديبا متألقا وشاعرا مدهشا قبل هذا كله مواطنا صالحا، له في كل زيارة منجز وكل أمسية معنى وكل قصيدة قيمة، كسب ثقة القيادة وحب الشعب.. نموذج للوزير الفاعل الباذل والمفكر بعمق وإقناع بإبداع وإمتاع وعلى طريقته الخاصة بقوله:»إن سألوك فقولي: لم أبع قلمي.....ولم أدنس بسوق الزيف أفكاري»..

غازي بتاريخه وإنجازاته ومواقفه سيبقى حيا حاضرا ونبراسا مضيئا وإنسانا خلاقا سنظل نتأمله نحبه نتعلم منه نفخر به، كتب» حياة في الإدارة» فلم يكن مجرد كتابا تقليديا أو إنتاجا عابرا وإنما مشروعا تنويريا نهضويا يحاكي الواقع لينشد التطور ويرسم الأمل ويشيد البناء ويخطط للمستقبل،وعملا إبداعيا نادرا وشاملا في أفكاره وأسلوبه ومضامينه وقدرته على أن يكون منهاجا محفزا ومعينا ومعبرا عن كيفية (إدارة الحياة) بكل متغيراتها ومجالاتها، وحلا لكل همومها ومشكلاتها وتعقيداتها هنا وهناك، في البيت والمكتب والمتجر والمصنع، في السياسة والاقتصاد، في العلوم الإنسانية والاجتماعية والتقنية، في الثقافة والإعلام،في مبادرات الخير والبر والأعمال الخدمية التطوعية، كتاب يجسد إلى حد كبير شخصية وعلم ومعرفة وتميز وأحلام وتطلعات غازي القصيبي الأديب والابن والأب والزوج والمسئول، المواطن البسيط والوزير الشهير..

أخيرا غازي الذي قدم الكثير وسخر نبوغه وإبداعه وخبراته وتعليمه ومواهبه وقدراته خدمة لوطنه على مدى عقود ماذا قدمنا له؟ هنا أجيب وأكتفي بما كتبه أستاذنا خالد المالك في هذا الشأن عندما قالها بمرارة الحزن ولوعة الفراق:» ويلنا من تأنيب الضمير لأننا لم نكرم الراحل في حياته كما يجب أن يكون ومثلما يليق بتاريخه ويثمن نجاحاته وإنجازاته»

ملاعب تسد النفس!

نشرت» الاقتصادية» تقريرا صحافيا كشف استمرار المعاناة وعدم البدء في تنفيذ مشروع توسعة ملعب نادي الحزم الذي سبق للأمير سلطان بن فهد أن اعتمده قبل موسمين وأمر وقتها بسرعة تنفيذه ليكون جاهزا لاستقبال جماهير جميع المباريات.. أما المعاناة الأسوأ والأغرب فحدثت وتحدث بالنسبة لمنشآت نادي الطائي التي مازالت على الرف حتى بعد انتهاء مشكلة أرضها..ومنشآت وملاعب رياضية أخرى اعتمدت في عدد من المناطق قبل سنوات كانت وستبقى حبرا على ورق..

النصراويون اشتكوا بعد مباراة نجران من صغر ملعب نادي الأخدود، في حين جاءت الفضيحة الكبرى من إستاد الملك فهد فعلى الرغم من أن صيانة أرضية الملعب استغرقت شهورا عديدة من الموسم الماضي إلا إننا شاهدنا في لقاء الهلال والتعاون ملعبا مزروعا بالمطبات المؤذية للاعب والمزعجة للمشاهد، وهذا ما أكده واشتكى منه الهلاليون على لسان نائب الرئيس الأمير نواف بن سعد..

غير هذا هنالك غياب تنظيم وتسهيل دخول وخروج الجماهير وكذلك التجهيزات شبه المعدومة والخدمات السيئة الطاردة للجماهير في سائر الملاعب، هذه مجتمعة تجعلنا نتساءل: أين الإدارة الهندسية في الرئاسة من قرار توسعة وزيادة مدرجات ملعب الحزم ومن عدم البدء في منشآت الطائي ومما يجري في الملاعب الأخرى من فوضى وسوء إمكانات وخدمات أصبحت نقاط سوداء شوهت صورة وتاريخ ومكتسبات وشكل ومضمون الرياضة السعودية؟ ما هو دور هيئة دوري المحترفين؟ أين نتائج ما تنفقه الرئاسة سنويا على صيانة الملاعب؟..

إعلام بالمقلوب

جاءت حلقة يوم أمس الأول من برنامج فوانيس والتي تذمر منها الكثيرون ووصفها على الهواء مقدمها الزميل الأستاذ عادل عصام الدين بالأسوأ كما تدخل وطالب المخرج وفريق الإعداد من بعض الضيوف بشيء من الارتقاء في أطروحاتهم ومستوى حوارهم، جاءت لتضعنا والإخوة في النصر أمام حقيقة أن الإعلام القوي والمؤثر لا يتحقق بالكثافة العددية والانتشار الواسع في وسائل الإعلام ولا بالصخب والضجيج والتشويش والصوت المرتفع وإنما بالأفعال والإنجازات وباحترام عقلية وذائقة وفكر المتلقي وبالإقناع والاعتماد على الحقائق والأرقام والمعلومة الصحيحة..

الإعلام وإن كثر لا يغير من الأمر الواقع شيئا، والإنصاف ليس بالضروري أن يأتي من إعلام محسوب على هذا النادي أو ذاك، وخصوصا في عصرنا الراهن المنفتح والمتعامل مع الشفافية والوضوح والمصداقية والزاخر بوسائل الاتصال والنقل السريع والمباشر،وفيما يخص النصر ففي هذه الحلقة كما في كثير من البرامج والقنوات والمطبوعات كان الحضور النصراوي طاغيا ومستحوذا على أجواء ومناقشات البرنامج بوجود الكاتب وأمين نادي النصر علي حمدان وإلى جواره الكاتب النصراوي سعود الصرامي ومع هذا لم يقدما شيئا مفيدا للمشاهد أو لناديهما النصر بقدر ارتكابهما لمزيد من الأخطاء والتجاوزات وأيضا المغالطات التي أساءت للنصر وقدمته بصورة غير لائقة به وبجهد إدارته وطموحات جماهيره..

مشكلة الهلال في الضغوط الإعلامية والجماهيرية المتراكمة واختزال كل الهموم والمهام والقرارات والتطلعات وتقرير مصير ومستقبل الفريق بالاستحقاق الآسيوي دون سواه..

عندما ينتقد المدرب زينجا مستوى فريقه رغم الفوز على نجران والفتح فهذا دليل وتأكيد على أن النصر يسير في الاتجاه الصحيح..

عودة محمد نور بعد خمسين يوما من الانقطاع غير المبرر والتمرد على ناديه والتلاعب بأنظمة الاحتراف تحولت في نظر العاطفيين الكثر إلى موقف بطولي لنور وبمثابة (المكرمة) الغالية منه..!

تفوق التعاون وقبله الرائد في مستهل الدوري هو امتداد للتطور الشامل لعموم الكرة القصيمية في المواسم الأخيرة..

هل من الضروري أن يصعد فريقه إلى الممتاز حتى يقدم النجم نفسه ويستفيد منه منتخب بلده؟ لدى النجم المخضرم محمد الراشد الإجابة الشافية والخبر اليقين



abajlan@hotmail.com

 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد