جدة - واس
استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود «حفظه الله» في الديوان الملكي بقصر السلام مساء أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء وأصحاب الفضيلة العلماء وكبار موظفي الديوان الملكي وموظفي ديوان سمو ولي العهد وديوان رئاسة مجلس الوزراء وكبار المسئولين من مدنيين وعسكريين وجمعاً من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه «رعاه الله» وتهنئته بشهر رمضان المبارك.
كما استقبل «حفظه الله» أبناء الشيخ علي بن مديش بجوي «رحمه الله» الذين أعربوا عن شكرهم وتقديرهم للملك المفدى على عزائه ومواساته لهم في فقيدهم، سائلين الله «عز وجل» أن يجعل ذلك في ميزان حسناته.
وقد دعا خادم الحرمين الشريفين الله «عز وجل» أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
ثم استمع الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها، بعد ذلك تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، ثم ألقى الدكتور أحمد بن حسين الموجان قاضي الاستئناف بديوان المظالم كلمة هنأ فيها خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله» بشهر رمضان المبارك، داعياً الله تعالى أن يعيده عليه وعلى المسلمين أعواماً مديدة في صحة وعافية.
وقال: «نعيش هذا الشهر الكريم يا خادم الحرمين ونحن ننعم -ولله الحمد- بالأمن والإيمان، والخير الوفير ورغد في العيش، واستتباب في الأمن، يعم أرجاء هذا الوطن، في ظل حكمكم الرشيد، ونهجكم السديد، فدولتنا من أرشد الدول سياسة، وأعدلها حكماً، وأنفذها بصيرة، وبلادنا من أقل الدول تأثراً بالأزمة الاقتصادية ولله الحمد». وأضاف يقول: «لقد حققت المملكة في عهدكم الميمون منجزات ضخمة، وقياسية في عمر الزمن، فطوَّرتم مرفق القضاء، والتعليم العام والعالي، وتوسعة تاريخية للحرمين الشريفين وطرقاً ومنشآت صحية، وسككاً حديدية ومدناً اقتصادية ضخمة وأقمتم مشروعات تنموية في كل جزء من أجزاء هذا الوطن الغالي، تسهم في رفاهية المواطن، ووجهتم بالحرص على تنفيذ برامج ومشروعات خطة التنمية التاسعة للمملكة، وتحقيق أهدافها في مددها الزمنية، وإعطاء ذلك أولوية قصوى؛ لما لذلك من تأثير مباشر على رفع مستوى معيشة المواطن». وأردف يقول: «لقد حرصتم على تنظيم الفتوى وقصرها على أعضاء هيئة كبار العلماء، وهو قرار حكيم، وتوجيه تاريخي نابع من رؤيتكم لما فيه صلاح البلاد والعباد، وهي وثيقة تاريخية تضاف لسجلكم ولمنجزاتكم الكبرى».
وأفاد أن عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، اتسم بالإصلاح والتطوير والبناء، مع المحافظة على الثوابت والقيم، والوسطية والاعتدال، فلا مساومة على الدين أو الوطن.
وقال: «لقد سرتم على نهج والدكم المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز -رحمه الله وأسكنه أعلى عليين، وأنزله منازل الشهداء والمقربين-، سياستكم سياسة راسخة القدم، ثابتة الخطى، قوية التأثير، سديدة الرأي، واضحة المعالم، سامية الأهداف حتى أضحت المملكة -ولله الحمد والمنة- رمزاً للمحبة والسلام». وأردف الدكتور الموجان يقول: «لقد ملكت يا خادم الحرمين الشريفين القلوب، وأحبك شعبك، وهنيئاً لنا جميعاً -وطناً ومواطنين- هذه القيادة الحكيمة، تسمع نصح الناصحين وتخفض الجناح للمستضعفين، وتحسن معاملة المخالفين، وتعتصم باليقظة والحزم في وجوه الإرهابيين والمعتدين والمناوئين».
وأثنى على ما يوليه سمو ولي العهد الأمين وسمو النائب الثاني «حفظهما الله» من اهتمام ورعاية للوطن والمواطن، داعياً الله تعالى أن يديم على بلادنا أمنها واستقرارها.
ثم ألقى الشاعر مهدي بن عبار العنزي قصيدة بين يدي خادم الحرمين الشريفين «حفظه الله».
حضر الاستقبال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن خالد بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة، وصاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز رئيس الاستخبارات العامة، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن مشاري بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف بن عبدالعزيز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى المملكة المتحدة، وصاحب السمو الملكي الأمير منصور بن ناصر بن عبدالعزيز مستشار خادم الحرمين الشريفين، وصاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز وزير الدولة عضو مجلس الوزراء رئيس ديوان رئاسة مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن سلطان بن عبدالعزيز المستشار في ديوان سمو ولي العهد.