الدمام - محمد السليمان:
أصبحت عادة التسوّل لبعض المتسوّلين مهنة لا يمكن أن يستغنى عنها مهما كانت المعوقات لأنها تدر أموالاً كثيرة من دون بذل أي جهد مقابل ما يفعله المتسوّل الذي يجلس بين الممرات التي يكثر فيها الناس وخاصة عند المساجد والأسواق وبات الكثير منهم يختلق الأعذار الوهمية التي يطلقها للاستعطاف خاصة من النساء اللاتي يثرن الشفقة عندما تستوقف أي شخص لطلب المساعدة (بالدعاء والرجاء وطلب المعونة الوهمية) لدرجة أنك لا تستطيع تكذيب ذلك خاصة عندما ترى بين يديها أطفالاً وهم في حالة استنفار حركي يتنقلون هنا وهناك بحثاً عن من يعطف عليهم، فتلك المرأة التي تحمل طفلها الرضيع وهو في غفوة لا يفيق منها ما دامت والدته تمارس عملها في التسوّل وممكن القول إن هذا المنظر مؤلم للبعض. وقال الشيخ محمد الحمام: إن عادة التسوّل عادة سيئة وهي دخيلة على مجتمعنا وليست وليدة اليوم حتى نستغرب من وجودها بيننا ولكن المستغرب في الموضوع هو تزايد أعداد هؤلاء سواء كانوا مواطنين أو من جنسيات أخرى مما يلفت الانتباه عندما تراهم، مضيفاً أن المتسوّل مهما كان عمره أو جنسه قد هدر كرامته بهذا التصرف مهما كانت المسببات والأعذار التي يطلقها كي يبرر عن موقفه ولا يملك أي نوع من الثقافة وبالأخص الثقافة الدينية التي ترفع من مستوى قدر الإنسان.