عنيزة - عطاالله الجروان:
من المألوف أن يقوم شخص أمام المصلين ويتسول لدفع ثمن دية تجاوزت المليون ريال تسبب فيها أحد أقاربه لقتله شخصاً آخر لخلاف على أرض أو نتيجة حادث سير، ولتأكيد مصداقية حالة التسول يعرض المتسول صكاً شرعياً أمام المصلين يصل طوله إلى نصف متر تقريباً أو يزيد، هكذا اعتاد الناس على متسولي المساجد. الأسبوع الماضي وفي أكثر من مسجد في عنيزة ظهر مستولون غيروا أساليب تسولهم حيث وقف أكثر من متسول وبحسب شهود عيان رصدوا تلك المواقف يطلبون المال لعلاجهم من أمراض يمكن أن تعالج مجاناً في المستشفيات الحكومية، ومن أبرز تلك الأمراض (البواسير، آلام الظهر، آلام الركب، الدوالي). وللمزيد من التأكيد على المعاناة مع المرض يتم إضافة الإصابة بمرض مزمن كالضغط أو السكري، ويستغل المستولون شهر رمضان المبارك للتوسع في عمليات التسول وتنشيط الحركة اليومية لجمع أكبر قدر من المال في ظل غياب تام للجان مكافحة التسول.