جدة - عبدالله الدماس:
كشف مالك سفينة «النسر السعودي» المختطفة منذ ستة أشهر إن شركته قد تتوصل في نهاية الأمر إلى العمل على تسليم السفينة إلى شركة التأمين وإخلاء المسؤولية القانونية والجنائية عنها وما يترتب عليها وذلك وفقاً لبنود الاختطاف المدرجة في بوليصة التأمين.
وبيّن كمال عري خلال حديث بمكتبه بجدة مؤخراً أن القراصنة ما زالوا يقومون على ضرب طاقم البحارة بصفة يومية وإجبارهم على النوم على ظهر السفينة وفي الشمس الحارقة حتى أصيب أحد البحارة بكسر في يده، وأضاف العري أن قيام القراصنة بتلك التصرفات يأتي لإجبار مالك السفينة على تسليم الفدية في أسرع وقت. مضيفاً أن القراصنة يهدّدون حياة البحارة كل يوم بالتصفية.
وفيما يتعلّق بآخر المستجدات في إنهاء عملية الاختطاف أوضح أنه ينتظر موافقة الجهات المختصة على دفع الفدية وتحرير السفينة في أسرع وقت وذلك بعد أن طالت المدة التي تجاوزت الستة الشهور.
مشيراً في نفس الوقت إلى أن سفارة وأهالي البحارة الموجودين على السفينة يطالبون بشكل يومي عن طريق الاتصال والمراسلات باتخاذ اللازم وتحرير طاقم السفينة في أقرب وقت.
وأشار العري إلى أن وضع اختطاف السفن في خليج عدن إذا لم يوجد له حل من قبل الحكومات فإن ذلك سيؤثّر على الملاحة البحرية والتي لمسناها مؤخراً من خلال رفع شركات التأمين أسعارها على جميع السفن التجارية مما ينعكس ذلك سلباً على زيادة الأسعار في المواد التجارية والغذائية التي تصل إلى المستهلك.
