جدة – عبدالله الزهراني :
ثمن صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن ناصر بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية السعودية للتوحد الدعم اللامحدود الذي تلقاه كافة القطاعات من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله، منوهاً بما تم تحقيقه من إنجازات كبيرة خلال السنوات القليلة الماضية من تطور ملحوظ ورقي بالخدمات الاجتماعية والصحية وتحسين مستوى جودتها وإيصالها لكافة أبناء الوطن في مختلف مناطق المملكة. وفي تصريح خاص أوضح سموه ل(الجزيرة) بمناسبة انعقاد الاجتماع السنوي للجمعية السعودية للتوحد أن هذا الدعم المادي السخي الذي تلقاه الجمعية من الدولة -حفظها الله- قد ساهم في افتتاح ثلاثة مراكز مرجعية للرعاية والتأهيل لفئة التوحد، الأول في جدة، بالإضافة إلى إنشاء مركزين آخرين في كلاً من الرياض والدمام واللذين من المقرر أن يتم افتتاحهما خلال الشهر القادم إن شاء الله بالتزامن مع بدء العام الدراسي الجديد وذلك لتقديم الخدمات المتخصصة. وفي معرض رده على سؤال ل(الجزيرة) عن مدى إمكانية تدريب الكوادر البشرية المتخصصة في التعامل مع مرضى التوحد داخل الجمعية والذي يغني عن استقطاب الكوادر الأجنبية، أفاد سموه أن الجمعية تولي الجوانب التدريبية للكوادر السعودية العاملة مع فئة التوحد جلّ الاهتمام حيث تسعى لإقامة دورات متخصصة وتدريب خريجي الجامعات السعودية في مختلف مناطق المملكة للعاملين والمتخصصين في هذا المجال بهدف الارتقاء بالخدمات المقدمة، لافتاً سموه إلى أن مجلس إدارة الجمعية يدعم ويدرس فتح 15 مركزاً في مختلف مناطق المملكة. وعن دور القطاع الخاص في دعم جهود وأهداف الجمعية قال سموه: «للقطاع الخاص السعودي دور كبير في جميع مجالات العمل الاجتماعي والإنساني، وهذا القطاع هو جزء هام من المجتمع، وكما هو معلوم للجميع أن القطاعات الأهلية في المجتمعات المتقدمة اليوم تنهض بجزء كبير من نشاطاتها الاقتصادية والتنموية، والجمعية وضعت منذ تأسيسها أولى أهدافها هو أهمية تنسيق الجهود المبذولة لرعاية هذه الفئة من قبل كافة الجهات الحكومية والخيرية والأهلية».