في ظل حكومتنا الرشيدة قامت نهضة شاملة في جميع نواحي الحياة يشهد لها الجميع، وهذه النهضة هي امتداد لماض مشرف نابع من عقيدتنا
الإسلامية التي ترسخت في جميع أنحاء العالم انطلاقاً من الجزيرة العربية وبالتحديد من مكة المكرمة العاصمة المقدسة لبلادنا الحبيبة، وتأكيداً لذلك وترسيخاً لمبدأ الربط بين الماضي والحاضر وتأصيلاً للتراث الوطني، فقد تم العمل على المحافظة على هذا التراث توثيقاً له وتنويراً للأجيال المتتابعة، بأصالة وعراقة هذا الوطن العزيز.
وانطلاقاً من ذلك، فقد تمت موافقة لجنة التراث العالمي على تسجيل حي الطريف في الدرعية التاريخية في قائمة التراث العالمي التابعة لليونسكو مما يمثل إقراراً عالمياً بأهميتها من الناحية التاريخية والعمرانية ليضاف إلى أهميتها السياسية كعاصمة للدولة السعودية الأولى ومركز علمي وثقافي في الجزيرة العربية، حيث تأسست على ضفاف وادي حنيفة عام 850هـ ـ 1446م.
وإيماناً باتصال الماضي والحاضر، فقد أولت حكومتنا الرشيدة اهتماماً كبيراً بالدرعية وتم تنفيذ مشاريع عديدة في جميع المجالات، وتشهد الدرعية حالياً حركة بناء وتعمير وتخطيط وتحسين وتجميل من قِبل بلدية محافظة الدرعية، وقد ساهمت مؤسسة ذلفا للمقاولات، وهي مؤسسة وطنية مساهمة متواضعة بتنفيذ بعض المشاريع بالدرعية، وذلك بتنفيذ بعض أعمال تحسين وتجميل بشوارع وميادين محافظة الدرعية، وكذلك بعض أعمال الإنارة وأعمال حفر الآبار وإنشاء خزانات مياه أرضية، كما أن المؤسسة بصدد البدء بتنفيذ مشروع معهد التدريب المهني (المرحلة الثانية) بالدرعية.
ومؤسسة ذلفا للمقاولات هي مؤسسة وطنية تقوم بتنفيذ العديد من المشاريع بالمملكة، وقد لاقت تشجيعاً كبيراً من صاحب السمو محافظة الدرعية ومن المسئولين في وكالة أمانة منطقة الرياض لشئون بلديات المنطقة وببلدية محافظة الدرعية.
وفي هذا المقام لا يسعنا إلاّ أن نبارك لولاة أمرنا الأوفياء لبلادهم ولتاريخها ولحاضرها ولمستقبل أجيالها، وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو أمير منطقة الرياض وسمو نائبه وسمو رئيس الهيئة العليا للسياحة وسمو محافظ الدرعية، ونبارك لأهالي الدرعية ولكافة المواطنين هذا الإنجاز الوطني الكبير.
مدير عام مؤسسة ذلفا للمقاولات