تحليل - وليد العبدالهادي - جلسة الأمس:
يبدو أن صانع السوق في مأزق (سيولة)، حيث تعودنا أن نرى حركة مضاربية قوية سواء كان السوق جاذبًا للاستثمار أم لم يكن خصوصًا أن الأسواق التي لديها مشكلة مثل منطقة اليورو عادت واقتربت من قممها، لكن السوق السعودي بقي كالجثة الهامدة، كما أن وجبة التسهيلات حرم منها السوق بسبب تحفظ البنوك، ويظهر أن السر الحقيقي لصانع السوق هو أنه قام ببيع معظم كمياته دون مستوى 7000 نقطة ولم يحسم توقعاته بشأن أسعار النفط وهو الآن ينتظر تغير جذري في أساسيات أسواق النفط تعبر عن طلب حقيقي.
جلسة الأمس كانت مملة جدًا ولا تحظى بأي أهمية سوى أن السوق من يوم السبت تخلى عن القناة الصاعدة أفقيًا وهو الآن يشكل قناة هابطة على المدى القصير حدها السفلي 5868 نقطة والعلوي 6355 نقطة والضعف واضح جدًا، حيث العزوم متردية بلغت الكميات 68 مليون سهم وهو رقم يعبر عن قاع أحجام التداول ظهوره في منطقة سعرية غير متينة يدل على إمكانية أن نرى اتجاهًا هابطًا قويًا ترصد فيه تقييمات جديدة لكي يصبح السوق أكثر جاذبية ومن ثم تعود السيولة من جديد، وبالنسبة لسابك وبإغلاقها عند 85 ريالاً لا جديد فيها سوى أنها دخلت اتجاهًا هابطًا والكميات المتداولة دون المتوسط بكثير تؤكد غياب المستثمرين عنها، أما بالنسبة لسهم زين يرجح بعد أن يتم خفض رأس المال بنسبة 52 في المئة، ثم إعادة رفعه بنسبة 62 في المئة أن يصبح السعر العادل هو 11 ريالاً، لذا يُعدُّ نمو السيولة فيها استعدادًا لهذا الرقم.
جلسة اليوم:
اليوم يتوقع أن تلعب العوامل الخارجية دورًا في الجلسة مثل خام نايمكس والدولار، بالإضافة إلى حركة (داوجونز) وكلّها تشير إلى إمكانية أن تعود شهية التداول بشكل طفيف لكن تبقى الرؤية العامة سلبية جدًا ومهمة جدًا متابعة مستوى 83 ريالاً لسابك والمحافظة عليها أطول وقت ممكن، وبعد دمج حركة التداول لآخر 49 جلسة يرجح أن يغلق السوق عند 6121 نقطة.