القدس - بلال أبو دقة
كشفت مؤسسة القدس الدولية في تقرير لها بمناسبة الذكرى السنوية الـ41 لإحراق المسجد الأقصى المبارك عن تزايد سرعة الحفريّات الإسرائيلية الساعية إلى بناء مدينة يهوديّة مقدسة أسفل المسجد الأقصى المبارك ومحيطه بمقدار الضعف تقريبًا خلال العام الماضي 2009 . ويُشير التقرير إلى تبدّل طريقة تعاطي الاحتلال الصهيوني مع الحفريّات، فبعد أن كان يتعامل مع مواقع الحفريّات بحساسيّة مفرطة ويُحاول إخفاءها خوفًا من ردود الفعل، أصبح اليوم يتعاطي معها دون حساسيّة أو خوفٍ من ردّات الفعل الفلسطينيّة أو العربيّة والإسلاميّة، بل أصبح مستعدّاً للدخول في مواجهات مع السكان المقدسيين لحماية سير العمل فيها.ويرصد التقرير في الفترة ما بين 22-8-2009 إلى21-8-2010 بلوغ عدد مواقع الحفريّات حول المسجد الأقصى المبارك 34 موقعًا، بزيادة 9 مواقع عن العام الماضي (21 منها نشطة، و13 مكتملة) ومن الناحية الجغرافية تقع (15 حفرية منها جنوب المسجد الأقصى، و17 حفرية غربه و2 شماله).ويرى التقرير أنّ اقتحام المسجد الأقصى يُشكّل «كرة الثلج» التي تستخدمها المنظمات اليهودية المتطرفة المنادية بتغيير الواقع القائم في المسجد الأقصى، لرفع سقف مطالبها تجاه المسجد وذلك من خلال تنظيم الاقتحامات الجماعية بشكلٍ متكرر ودائم، فيما تتولى الحكومة والنظام القضائي منحها الغطاء السياسي والقانوني اللازم لذلك، وتتولى الشرطة الإسرائيلية بدورها حماية هذه الاقتحامات، وترجمة التحولات التدريجية في الموقف السياسي والقانوني إلى إجراءات عملية تفسح المجال أمام تغيير الواقع القائم في المسجد اليوم ونزع الحصرية الإسلامية عنه، وقد بدت هذه الإستراتيجية التكاملية في أوضح صورها خلال الفترة التي يُغطيها التقرير.