نيويورك - واس
أكدت المملكة العربية السعودية أنها لن تدخر جهداً في دعم شقيقتها جمهورية باكستان الإسلامية لمواجهة الأضرار التي لحقت ببعض مناطقها جراء فيضانات السيول.
جاء ذلك في كلمة المملكة الليلة قبل الماضية أمام الجلسة الخاصة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة للنظر في الوضع الإنساني الناجم عن الفيضانات في الباكستان ألقاها الوزير المفوض في وفد المملكة بالأمم المتحدة عمر العييدي.
وقال: لقد وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله فور تلقيه الخبر بإرسال الإغاثات العاجلة للشعب الباكستاني الشقيق، وبتشكيل أسطول جوي بين المملكة وباكستان بلغ حتى الآن 22 طائرة إغاثة تحمل مواد غذائية وبطانيات ومولدات كهربائية وخيما ومياه صالحة للشرب ومواد طبية وفرقا من الأطباء والممرضين، لتخفيف المعاناة عن الشعب الباكستاني الشقيق.
وأضاف أن خادم الحرمين الشريفين وجه كذلك بإطلاق حملة شعبية لمؤازرة الشعب الباكستاني الشقيق وبادر الشعب السعودي كافة بتقديم مساعدات تجاوزت في مجملها حتى الآن (106) ملايين دولار أمريكي إضافة إلى المساعدات العينية الممثلة بحمولة الطائرات تبلغ قيمتها أكثر من 70 مليون دولار أمريكي.
وقال إنه من ناحية أخرى وفي إطار تقديم المساعدات وجهت المملكة وبالتنسيق مع منظمات الأمم المتحدة العاملة في باكستان بالإسراع فورا في صرف 100 مليون دولار أمريكي قيمة مساعدات إنسانية وطارئة سبق أن خصصتها المملكة لمساعدة المتضررين من الكوارث الطبيعية في باكستان ورأى أن ما تمر به باكستان الآن فيضانات لم يسبق لها مثيل، حيث تضرر وشرد أكثر من 20 مليون شخص مما يشكل أكبر كارثة إنسانية تمر بها باكستان في العصر الحديث، ودمرت مساحات شاسعة من الأراضي الزراعية، وانهارت الطرق والجسور والمساكن والمدارس الأمر الذي سوف يستغرق فترة طويله من الزمن لإعادة أعمارها وإصلاحها.
وأكد أن المملكة العربية السعودية - كعادتها - لن تتوانى في دعم شقيقتها باكستان للخروج من هذه المحنة الصعبة وأن ماقدمته المملكة وما ستقدمه لشقيقتها باكستان ولجميع الدول المتضررة يدلل على رؤية خادم الحرمين الشريفين الإنسانية.
كما أكد تأييد المملكة العربية السعودية لمشروع القرار المطروح على الوثيقة إيه -64- إل. 66 والمعنون ب»تعزيز الإغاثة في حالات الطوارئ والإصلاح والتعمير والوقاية في أعقاب الفيضانات المدمرة في باكستان».