إسلام آباد - لندن - نيودلهي - وكالات:
أكّدت باكستان أنها ستفرض قيودًا على عمل الجمعيات الخيرية المرتبطة بمتشددين يحاولون استغلال حالة الغضب السائدة بين ضحايا الفيضانات وسط مخاوف من أن تؤدي مشاركتها في جهود الإغاثة إلى تقويض معركة إسلام آباد ضد جماعات مثل حركة طالبان.
وبينما كافحت الحكومة الباكستانية التي أربكها حجم الكارثة لإيصال المساعدات إلى ملايين الأشخاص سارعت جمعيات خيرية بموارد أقل بكثير لملء الفراغ. وليست هذه المرة الأولى التي تعلن فيها الحكومة قيودًا على الجمعيات الخيرية المرتبطة بجماعات متشددة.
ويقول منتقدون: إن أي جمعية محظورة تعاود الظهور بمسمى جديد مع عزوف السلطات عن وقف أنشطتها.
وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك لرويترز: «الجمعيات المحظورة غير مسموح لها بزيارة المناطق المنكوبة. سنلقى القبض على أعضاء الجماعات المحظورة الذين يجمعون أموالاً وسنحاكمهم طبقًا لقانون مكافحة الإرهاب».
من جهة أخرى ذكرت صحيفة فايننشال تايمز الجمعة نقلاً عن مسؤولين باكستانيين أن إسلام آباد ستطلب من صندوق النقد الدولي إعادة هيكلة قرض منحها إياه في 2008 بقيمة 10 مليارات دولار أو تليين شروطه، بعد تعرضها إلى أسوأ فيضانات في تاريخها.
إلى ذلك ذكرت تقارير إخبارية أمس الجمعة أن باكستان قبلت عرضًا من الهند بتقديم مساعدات لضحايا الفيضانات، وذلك بعد أسبوع من تلقى العرض من منافستها التقليدية.