أكَّد الأستاذ سليمان بن عبد الرحمن الفايز مساعد مدير تعليم البنين للشؤون التعليمية بالقصيم وأمين لجنة مهرجانات التمور ببريدة أن مدينة التمور الجديدة أسهمت بشكل واضح في توسيع دائرة البيع والشراء وفي زيادة القوة الشرائية التي تتمتع بها أسواق التمور ببريدة.

(الجزيرة) سلّطت الضوء على بعض المحاور المهمة وذلك في لقاء خاص مع الأستاذ سليمان الفايز الذي أجاب عليها بكل شفافية ووضوح فإلى تفاصيل الحوار القصير..

الزائر للسوق يلحظ نقلة نوعية في كمية المعروض وجودة النوعية.. بوصفكم أمينًا للجنة التمور إلى ماذا تعيدون ذلك التنامي عن الأعوام الماضية؟

- مدينة التمور في بريدة بعد اكتمال مرحلتها الأولى أصبحت تستوعب ضعفي ما تستوعبه ساحة مدينة التمور في العام الماضي بمعنى أن الساحة بوضعها الحالي قادرة على استيعاب أكثر من ثلاثة آلاف سيارة قابلة للزيادة بعد اكتمال تجهيز مواقف المتسوقين وبالتالي هذه المساحة مع تكامل الخدمات المساندة في المدينة تشكل عامل استقطاب للعارضين والمتسوقين ولك أن تتصور أن السوق في هذا العام أصبح خيارًا مفضلاً يستقطب العارضين من داخل وخارج المنطقة..

أما فيما يتعلق بجودة النوعية فلا شك أن دعم الجمعيات التعاونية وجامعة القصيم وفرع وزارة الزراعة وقبل ذلك وعي المزارعين وسلامة النخيل من الآفات أسهمت في هذه الجودة.

تدور حاليًا جدلية في المجالس حول المبالغة فيما يصدر من أرقام وإحصاءات.. خصوصًا فيما يتعلق بكمية المعروض أو حجم المبيعات اليومية.

- البعيدون عن نبض السوق هم من يشكك في الأرقام والإحصاءات.. أنت تتحدث عن مدينة تستقطب إنتاج مليونين وثمانمئة ألف نخلة مثمرة حسب إحصائية فرع وزارة الزراعة هذا في بريدة فقط وليس القصيم كاملة.. وهذا مؤشر قوي إضافة إلى أن متوسط ما يدخل ساحة المدينة من السيارات حسب التسجيل الإحصائي وعلى مدى اليوم الواحد 1500 سيارة ومتوسط الحمولة للسيارة العادية البك أب 200 كرتون وأعلى حمولة 460 ومتوسط السعر للنوعيات الجيدة 85 ريالاً ولو وضعنا هذه المعطيات في معادلة رياضية على النحو التالي:

1500 (متوسط عدد السيارات) × 200 (متوسط حمولة السيارة الواحدة) × 85 ريالاً (متوسط السعر) = 25500000 خمسة وعشرون مليونًا وخمسمئة ألف ريال في اليوم الواحد.

ومن المؤشرات أيضًا واحدة من الصرافات الموجودة داخل الساحة تزوّد يوميًا بمبلغ خمسة ملايين ريال يوميًا.. والذين يشككون في الأرقام أقول لهم: هذه مدينة التمور في بريدة نسعد بزيارتكم لنا.

في الختام.. ماذا تود أن تقول؟

- بداية أود أن أوجه شكري وتقديري لسمو أمير منطقة القصيم وسمو نائبه على دعمهما غير المحدود لأسواق التمور بمدينة بريدة وبالمنطقة بشكل عام، والشكر موصول لأمانة منطقة القصيم على جهودها المبذولة وكذلك للمساهمين في نجاح هذه الفعاليات من رعاة ومشاركين والذين كان لهم دور كبير في دعم مسيرة السوق ليصل إلى ما هو عليه الآن من توهج وقوة شرائية تعكس واقعًا اقتصاديًا مشرفًا لاقتصاديات النخلة في بلادنا المباركة.