جدة - واس:
استقبل صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمكتب سموه في وزارة الداخلية بجدة مساء أمس الأول، معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري ثامر بن معتوق عساس، وعميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج الدكتور ثامر بن حمدان الحربي، ومدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة بجامعة أم القرى الدكتور نبيل بن عبد القادر كوشك، وبعض أعضاء هيئة التدريس.
وفي بداية اللقاء رحب سمو الأمير نايف بن عبد العزيز بمعالي مدير الجامعة والوفد المرافق له.
وقال سموه: أهنئكم على ثقة خادم الحرمين الشريفين، وجامعة تحمل هذا الاسم لابد أن تكون من أحسن الجامعات، ووجود معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج يُعد مرجعاً مهماً للدراسات البحثية لكل ما يهم الحج والحجاج والمشاعر المقدسة، كما يُعَد المعهد المرجع العلمي لكل أمور الحج والحجيج لوجود رجال أكفاء في هذا المعهد لديهم من الخبرة والعلم ما يعينهم على أداء واجباتهم، وتقديم الدراسات العلمية والبحثية الناجحة في الحاضر والمستقبل، لأنّ مكة المكرمة باقية إلى الأبد والحج باقٍ إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، ونحن مطالبون أن نعمل على كل ما يساعد الحجاج والمعتمرين على أداء مناسكهم بكل يسر وسهولة، وهذه من أولى اهتمامات سيدي خادم الحرمين الشريفين وسيدي ولي عهده الأمين وجميع العاملين في جميع القطاعات الحكومية والأهلية.
ودعا سمو النائب الثاني المعهد إلى وضع إستراتيجية شاملة وطويلة المدى للحج، مدعومة بالدراسات والأبحاث من ذوي الاختصاص والخبرة.
وتمنى سموه أن يشكل فريق عمل بمشاركة عدد من العلماء الشرعيين والمهندسين ورجال الأمن، وأي تخصص آخر كالقانونيين، لوضع إستراتيجية الحج المستقبلية لسنوات طويلة.
ثم عرض معاليه مجموعة من التقارير عن معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج خلال الفترة الماضية.
بعد ذلك قدم عميد معهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج نبذة عن المشاريع البحثية التي يقوم بها المعهد خلال الموسم الحالي في رمضان والاستعدادات لموسم حج هذا العام، وقدم نبذة عن الرؤية الإستراتيجية المقترحة للمعهد والتي تم تطويرها بالتعاون مع عدد من الخبراء المرموقين حول العالم.
وأوضح أنّ المعهد قام بتنظيم ورشة عمل تهدف إلى وضع أطر محددة لتطوير المعهد من جميع النواحي العلمية والتطبيقية والإدارية والخروج برؤية إستراتيجية مقترحة للفترة القادمة من عمر المعهد تتناسب مع المعطيات الحديثة والحراك العلمي المتقدم في العالم، لضمان جودة عالية للأبحاث والدراسات.
تلا ذلك عرض مرئي عن مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة التابع لمعهد خادم الحرمين الشريفين لأبحاث الحج، تناول إستراتيجية المركز البحثية وأهم إنجازاته خلال الفترة الماضية، وأهم المشاريع البحثية التي يجري العمل فيها حالياً.
كما قدم مدير مركز التميز في أبحاث الحج والعمرة نبذة تعريفية عن المركز والمشاريع العلمية والبحثية التي يقوم بها حالياً، حيث أوضح أن المركز بنى إستراتيجية تركز على الجانب المتعلق بالنقل وإدارة الحشود في المسجد الحرام والمسجد النبوي ومحيطهما والمشاعر المقدسة خلال تأدية الحجاج والزوار لمناسكهم وتطبيقات تقنيات الاتصالات المتقدمة لرصد الحركة والنقل، وتكوين شراكات فاعلة مع جهات محلية ودولية ذات علاقة بدراسات النقل والحركة وإدارة الحشود والمستفيدين منها. وفي نهاية الاستقبال شكر سمو الأمير نايف بن عبد العزيز معالي مدير الجامعة والمرافقين له.
وقال سموه: «أرجو أن تعتبروني واحداً منكم وكل ما يتعلق بالحج لابد أن أشارك فيه، أنا مكلّف من سيدي خادم الحرمين الشريفين برئاسة لجنة الحج العليا، وهذا شرف عظيم لي ولزملائي في اللجنة، ولاشك أنّ وجود هذا المعهد سيكون داعماً لنا، وأرجو أن تعتبروني جزءاً من هذا المعهد لكل ما يخدم حجاج بيت الله الحرام، أنا مطمئن أنّ المهمة الموكلة إليكم في أيدٍ أمينة وقادرة، وأنتم محل ثقة في كل ما تقومون به وجهودكم مقدّرة ومشكورة وجامعة أم القرى لها جهودها البحثية الكبيرة في خدمة أشرف البقاع المقدسة، وثقتي في الجامعة والقائمين عليها كبيرة جداً».