وأخيراً ترجل فارس الشعر ووزير العمل عن شعره ووزارته.. وودع أسرته وأصدقاءه وزملاءه وحتى عشاقه.. كان الدكتور غازي- رحمه الله- شاعراً مبدعاً وشعره بهيج ومفرح وهو يكتب الشعر بسلاسة وسهولة وإبداع وكأنه يخاطب الجميع بقافية حب وصدق وشفافية.....
.....ورأى الجميع في المرحوم غازي صفات متعددة على الجانب الإنساني والاجتماعي والدبلوماسي.. وهو إنسان بسيط في تعامله وتواضعه ورقته وسهل التعرف عليه من خلال أخلاقه وحسن تعامله..
لقد أوجد المرحوم القصيبي مدرسة أخلاقية جديدة في إدارة الأعمال الحكومية.. وكان أميناً مع مرؤوسيه ولكنه لم يكن في يوم من الأيام من المسئولين الذين يصمتون عن قول الحق على أي خطأ يواجهه.
لقد تشرفت بلقاء المرحوم أكثر من مرة وهالتني صراحته ومنطقه وأسلوبه في التحدث مع الناس وكان يقول ما يؤمن به ويصدق به من قال: «قل الحق ولو على نفسك».
كان المرحوم شجاعاً وصريحاً وكان يرحمه الله مستعداً أن يخالف ويخاصم ويتحدى أولئك الذين يخافون الحقيقة والمصداقية.
لقد حاز المرحوم على ثقة ثلاثة ملوك (الملك خالد والملك فهد يرحمهما الله- والملك عبدالله يحفظه الله) وهذا دليل واضح على تفانيه ووطنيته الصادقة، واصفين إنجازاته بمنارة إشعاع يقتدي بها المخلصون من أبناء المملكة العربية السعودية والدول الأخرى.
ندعو الله أن تكون إنجازاته وأعماله في موازين حسناته. وأسكنه الله فسيح جناته..(إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ).
farlimit@farlimit.com