يدهشك بطيبة قلبه المتناهية وسمته المهيب والمتواضع في آن واحد، لا تستطيع أن تملك أمام هامته إلا أن تدعو الله سبحانه وتعالى بأن يطيل عمره ويجعله ذخراً للدين ثم الوطن. إنه سلمان الخير والعطاء والتنمية، إنه الأب الحاني واليد السخية والروح الوثابة، وعندما تلقينا خبر سلامته وخروجه بثوب الصحة والعافية من العملية الجراحية التي أجراها مؤخراً لم أمتلك نفسي وتنفست الصعداء لأن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان قد طال غيابه عن معشقوته الرياض، التي أعطاها سنين عمره ولم يبخل عليها في أي شيء، فرأينا التنمية الحقيقية في أرجائها، ورأينا مدينة حضارية تقول للعالم: انظروا ماذا قدم لي سلمان الخير، انظروا كيف احتواني وجعل مني عروساً نضرة لكي أتباهى بأميري المحبوب. وبلا أدنى أية شك استطاع سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أن يخلق من اللاشئ أشياء، لأنه ذو بصيرة نافذة ولديه قدرة هائلة على التحاور والإقناع، ومن يعرف سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان جيداً ورآه أو سمعه سيتأكد من كلامي وستتضح له روعة هذا الرجل جلية واضحة لامراء فيها أو زيف، ولو أردنا أن نعدد إنجازات أمير القلوب لم ولن نستطيع حصرها، فيكفينا حرصه الأزلي والسرمدي على خدمة كتاب الله سبحانه وتعالى وإنشائه عدداً لا حصر له من حلقات التحفيظ ورعايته الكريمة لأهل القرآن وخاصته، إلى جانب أبوته الدافئة للمواطنين من خلال سماعه لشكاويهم على مدار الأيام واهتمامه البالغ بقضاياهم وإعطائهم الولوية دوماً وأبداً وكذلك المشاريع الضخمة التي يقرها دوماً ويوجه سموه الكريم بتنفيذها على أكمل وأتم وجه.
ختاماً أسأل الله العلي الكريم أن يحفظ لنا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز صاحب الأوجه الصاعدة والأيادي الغراء وأن لا يحرمنا من طلة محياه البهية وأن يعود إلى أرض الوطن سالماً معافا كي ننعم بتوجيهاته الكريمة وآرائه السديدة. آمين.