لم يكن مساء الاثنين الماضي عادياً، ولم يشأ أن يبرح من الذاكرة عاجلاً وهو الذي حمل لنا الأخبار السارة عن صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض..
الذي أجرى عملية جراحية بالعمود الفقري بالولايات المتحدة الأمريكية تكللت -ولله الحمد-بالنجاح، وأنه سيعود بإذن الله إلى الوطن قريباً.
يبتعد الأمير سلمان بن عبدالعزيز عن رياضه فتحزن العاصمة وتضيق شرايينها وتئن شوارعها ويتساءل أهلها عن الأمير الذي أحبوه، والأمير الذي أفنى عمره في خدمة مدينتهم ومنطقتهم حتى دخلت العاصمة السعودية ضمن مصافّ المدن العالمية وأصبح المواطن والمقيم يغادر الرياض بوجه ليعود ويجدها بوجه آخر أكثر إشراقاً وألقا وشبابا وحيوية.
تأتي الأخبار بنجاح العملية الجراحية التي أجراها سموه فتبكي الرياض فرحاً، وتتسع شوارعها حيوية وحباً، وتسكن السعادة قلوب أهلها، فيبشر الرجل الآخر بهذا الخير ويبدأ السؤال عن موعد العودة الميمونة التي ننتظرها بشغف ووله بالغين لرجل أحببناه لما وجدناه عنه من تقدير واحترام وعمل مخلص ودؤوب من أجل الوطن والمواطن واضعاً هذا الثنائي في مقدمة اهتمامه وأولوية أعماله، والقريبون من الأمير سلمان يحفظه الله يعرفون جيدا كم يبذل من الجهد وكم يعمل من الوقت من أجل الناس ومصالح الناس، ويكفي أن تشاهد الجموع البشرية التي تتوالى على مكتبه في قصر الحكم وعلى مجلسه الخاص في قصره فلا تخرج إلا وقد قضيت حوائجها واتسعت صدورها وزال همها بإذن الله ثم بكلمة من سلمان أو شفاعة من سلمان أو توجيه من سلمان.
هنيئاً للوطن.. هنيئاً للرياض.. هنيئاً للأسرة المالكة الكريمة.. هنيئاً لكل مواطن... نجاح العملية الجراحية للأمير سلمان ونسأل الله الكريم في هذه الأيام المباركة أن يعجل بعودته إلى أرض الوطن وقد أسبغ عليه الصحة وألبسه ثياب العافية إنه سميع مجيب.
