Al Jazirah NewsPaper Thursday  19/08/2010 G Issue 13839
الخميس 09 رمضان 1431   العدد  13839
 
هل هناك تمور قليلة السكريات؟!
سؤال يشغل الكثيرين توضحه مجلة النخيل والتمور

 

هل هناك تمور قليلة السكريات؟ كم هي نسبة السكريات في هذه التمور؟ هل صحيح أن التمور ذات نسبة السكريات الثنائية أكثر «ضرراً» من التمور ذات السكريات الأحادية.. ما هي حقيقة «الجداول» التي يتم تداولها بين الناس عن نسب السكريات وتأثيرها على الجسم ومرضى السكر؟ هذه الأسئلة حملتها مجلة النخيل والتمور لذوي الاختصاص في علوم الأغذية وفي الطب.

تتفاوت نسبة السكر الكلية في التمور كاملة النضج بين 67% - 85% من اللب (أي الجزء الذي يؤكل من الثمرة، باستبعاد النوى). بينما تصل نسبة السكر في هذه التمور في طور الرطب من 35-55% (نظراً لاحتواء الرطب على نسبة عالية من الماء مقارنة بالجفاف النسبي للتمور كاملة النضج). يرجع تفاوت نسبة السكريات أساساً إلى صنف التمر (علمياً أصناف نخيل البلح)، وكذلك يرجع إلى عوامل أخرى مثل طريقة خدمة النخيل، منطقة الزراعة، الظروف المناخية، وقت الحصاد، مرحلة النضج، وأخيراً ظروف تخزين التمور (خاصة درجة الحرارة والرطوبة النسبية للجو). هذا إضافة إلى اختلافات بسيطة قد تنتج من طريقة تحليل عينات التمور ودقة أخذ النتائج. هذه السكريات الكلية الموجودة في التمور تنقسم إلى نوعين أساسيين:

1) سكريات مختزلة (أحادية أو بسيطة أو متحولة). هذه السكريات الأحادية تتكون من سكري الجلوكوز والفركتوز وذلك بنسب متساوية ( أي 50% لكل منهما). معظم أنواع التمور تحتوي على نسبة عالية من هذه السكريات.

2) سكريات ثنائية (سكروز): أنواع قليلة من التمور تحتوي على هذا النوع من السكر (أشهرها صنف السكري بنسة 45% سكروز و36% مختزلة) وكذلك بعض أنواع التمور الجافة (شديدة الصلابة).

عموماً ليس هناك اختلاف في كمية السعرات الحرارية بين أي نوع من السكريات المذكورة!. أما بالنسبة لدرجة «حلاوة» السكريات فنجد أن سكر الفركتوز يتميز بأنه أحلى من السكروز بحوالي مرة ونصف وكذلك من الجلوكوز. كما تشير بعض الأبحاث إلى أن سكر الفركتوز يتميز بأنه «أبطأ» في التحلل إلى الدم عند تناوله، والتي تعتبر ميزة له.

على كل حال، هذه المعلومات ليس لها علاقة مباشرة بالسكريات المستهلكة من التمور. بشكل عام، كل أنواع التمور تحتوي على نسبة عالية جداً من السكر!! (انظر جدول 1 و2) لذلك يجب الاحتراس عند تناول كميات كبيرة منها. النسب الاعتيادية (وإن كانت تختلف من شخص لآخر) لا تسبب أضراراً صحية للشخص الذي لا يعاني من ارتفاع نسبة السكر. وكما هو معلوم فإن مرضى السكر، البنكرياس لديهم لا ينتج إنسولين بكمية كافية لحرق السكر ولذلك ترتفع نسبة الجلوكوز في الدم. أما من لديه هذا العارض (شفا الله الجميع) فيتوجب عليه مراجعة طبيب أو أخصائي أغذية لتحديد الكميات القصوى من التمور بناء على التشخيص الدقيق ومجموع السعرات الحرارية المستهلكة يومياً.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد