تحليل: وليد العبدالهادي :

جلسات الأسبوع الماضي:

الميزان التجاري الأمريكي يصاب باتساع في العجز بنسبة 18.8% وواردات الصين تتراجع، وفي ذلك إشارة إلى أن الطلب على النفط تراجع بسببها والفدرالي الأمريكي لم يحدث أية تغييرات في أسعار الفائدة، جميع هذه الأخبار السلبية وغير المرغوبة من قبل المستثمرين ساهمت بالضغط على السوق بعد أن كان يخلو من صناعه حيث لم يرتفع أصلا لحظة صعود الأسواق العالمية، مما يدل على أن الوضع محرج جداً لسوق الأسهم السعودية ولا يوجد به سوى المضاربين حتى السيولة لم تعد ترفع من شأنهم كما كان في السابق، وإذا ألقينا نظرة على نمط الحركة الأسبوعية يتضح بأن البيع عنوانه منذ افتتاح (جلسة السبت) لكن البيوع لم تكن قوية؛ حيث نجد أن متوسط حجم التداول طوال الأسبوع يبلغ (80 مليون سهم) وهي دليل عدم مشاركة الأغلبية في تنشيط محافظهم وعرض كمياتهم، أما أبرز محركات الضغط جاءت من القطاع البتروكيماوي الذي يبدو أنه ينوي العودة لاختبار مستوى 5200 نقطة تقريبا ونمط الحركة الأسبوعي يظهر لك، أما سابك بإغلاقها عند 86 ريالا ومغادرتها 88 ريالا تصبح الأنماط الأسبوعية السلبية كثيرة، وهذه الإشارة الأسبوعية الخامسة من البائعين تفيد بأن الغلبة لهم حتى الآن على الرغم من تشكل نمط حيرة في السهم آخر ثلاثة شهور، لكن يمكن استشراف المستقبل بهذه الإشارات، وحتى لو صعدت فوق منطقة التسعينيات هذا لا يعني الإيجابية فهي مناورة مشترين مؤقتة، أما المؤشر العام فقد أنهى تعاملات الأسبوع عند 6187 نقطة والاتجاه على الحركة الأسبوعية جانبي ويميل للهبوط، أما العزوم فهي لا زالت ضعيفة حيث بلغت الكميات المجمعة للأسبوع (693 مليون سهم).

جلسات الأسبوع القادم:

منذ شهر مايو الماضي أعلن عند بدء الاتجاه الهابط الرئيسي وأن السوق في مرحلة تصحيح مبكر وتم التنويه على ذلك في عدة تقارير، ثم مرت المرحلة الحالية وهي الحركة في قناة صاعدة أفقياً (مؤقتة) تم من خلالها تنشيط معظم شركات المضاربة مع تبلد في سابك أما العودة لإكمال مسار الاتجاه الهابط الرئيسي يرجح أن يكون متوافقا مع أخبار سلبية طاغية ومفاجئة، وهذا لم يحدث حتى الآن، لذا يتوقع أن تتعاقب الأسابيع بين اللون الأحمر والأخضر في إغلاقاتها، وبعد دمج حركة التداول لآخر 75 أسبوعا يرجح أن يغلق السوق عند 6121 نقطة.