عنيزة - عطا الله الجروان :
كشفت جولة قامت بها «الجزيرة» على العديد من مراكز التسويق في عنيزة في أول ليالي شهر رمضان عن وجود تفاوت كبير في أسعار السلع التموينية الخاصة برمضان، وفي بعض السلع تجاوز الفرق في الأسعار ما يقارب نصف القيمة، وبدأت الجولة في مراكز شرق المحافظة مع تحديد أصناف معينة اعتاد الناس على استهلاكها خلال شهر رمضان وأخرى يزيد الطلب عليها في هذا الشهر الفضيل، وكان البحث في أنواع من شوربة الشوفان والعصائر المركزة واللحوم.
وفي أحد المراكز سجلت الأسعار لنوع من شوربة الشوفان ثمانية ريالات للعلبة الواحدة بينما تباع في مركز آخر غرب المحافظة بخمسة ريالات، مع تحديد أن لكل مشتر أربع علب فقط! وفي العصائر المركزة المشهورة وجدت الأسعار للعلبة للقنينة الواحدة بثمانية ريالات في حين لم يتجاوز سعرها في مركز تموين آخر الخمسة ريالات، كما وجدت أسعار أنواع أخرى من العصائر بأربعة عشر ريالاً للقنينة وفي مركز آخر تباع بأحد عشر ريالاً.
وفي جانب اللحوم سجلت أعلى الأسعار لدى مراكز بيع اللحوم لكيلو لحم الحاشي بأربعين ريالاً، بينما يُباع في بعض مراكز التموين بثلاثين ريالاً، كما تبيعها بعض المراكز الأخرى بعشرين ريالاً مع التأكيد أنها لحوم طازجة ومحلية.
مستهلكون ومتسوقون قالوا ل»الجزيرة « إن تجار المواد الغذائية يبدو أنهم في مأمن من المتابعة والمحاسبة؛ فلا غرابة أن يظهر ذلك التفاوت في الأسعار وبشكل علني مع استغلال المناسبات الدينية أو الاجتماعية لرفع الأسعار كيفما شاؤوا. وأكد أحد المتسوقين أنه لم يسمع أن الجهات المختصة قد عاقبت تاجراً أو بائعاً تلاعب بالأسعار حتى وإن شكاه الناس إلى جهات رقابية مختصة؛ فالسوق تشهد تفاوتا كبيرا في الأسعار ولأصناف تموينية محددة ومعروفة ولكن ضعف الرقابة والمحاسبة أدى إلى أن يتلاعب أولئك التجار بالأسعار حسب مزاجهم. وطالبوا بزيادة عدد المراقبين في فرع وزارة التجارة بعنيزة لأن عددهم الحالي «حسب رأيهم» غير كاف إطلاقاً، خصوصاً أنهم مكلفون بمتابعة أسواق كثيرة بالمحافظة، وهذا بلا شك لا يمكنهم من أداء وإجاباتهم في المراقبة والمتابعة بصورة جيدة.
