Al Jazirah NewsPaper Sunday  08/08/2010 G Issue 13828
الأحد 27 شعبان 1431   العدد  13828
 
الرُّكبان لـ(الجزيرة) بعد تعيينه ملحقا ثقافيا بدمشق:
المملكة بوابة التاريخ والثقافة عبر العواصم العربية

 

دمشق - محمد حامد الجحدلي

تحدث لـ(الجزيرة) الملحق الثقافي السعودي في سفارة المملكة بدمشق الأستاذ عبدالله بن إبراهيم الركبان مختصرا في حديثه المسافة بين الرياض ودمشق متذكرا العديد من الروابط التاريخية والثقافية والمواقف السياسية التي تجمع القيادتين الشقيقتين بالبلدين المملكة العربية السعودية والجمهورية العربية السورية وتنقَّل عبر محطات هذا اللقاء الصحفي في مكتبه بدمشق والذي امتد لأكثر من ساعة بالرغم من ارتباطه بموعد في مساء نفس اليوم لحضور افتتاح المعرض الدولي السادس والعشرين للكتاب الذي استضافته دمشق خلال الفترة من 17 - 27-8-1431ه الموافق 29 يوليو وحتى 8 أغسطس 2010م تحت رعاية رئيس الجمهورية العربية السورية وافتتحته الدكتورة نجاح العطار نائب الرئيس بحضور العديد من الشخصيات الرسمية والسفراء العرب والأجانب والنخب الثقافية والإعلامية حيث شاركت المملكة العربية السعودية مشاركة فاعلة ومتميزة أبرزت أهم مضامين الإنجازات الثقافية السعودية حيث حظي الجناح السعودي بزيارة نائب الرئيس الدكتورة نجاح العطار وسعادة السفير السعودي بدمشق الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز العيفان في إشادة لهما للدور المتميز الذي واكب الإعداد والتنظيم والجهات السعودية المشاركة في هذا الجناح وفيما يلي نص الحوار.

ما هو تقييمكم للمشاركة السعودية في معرض الكتاب الدولي الذي أقيم مؤخرا في دمشق؟

- المشاركة السعودية في معرض مكتبة الأسد للكتاب 2010 لهذه السنة جيدة ولله الحمد فإضافة إلى مشاركة خمس عشرة جهة من المملكة هي وزارة التعليم العالي، وزارة الثقافة والإعلام، وزارة الشؤون الإسلامية، جامعة الملك سعود، جامعة أم القرى، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، مكتبة الملك فهد الوطنية، مكتبة الملك عبدالعزيز العامة، الرئاسة العامة لرعاية الشباب، جامعة طيبة، الجامعة الإسلامية، جامعة القصيم، دارة الملك عبدالعزيز، مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف. بالإضافة إلى مشاركة عشرة دور نشر سعودية. أخذ الجناح السعودي الموحد شكلاً مغايراَ ومختلفاً عن الأعوام السابقة، من حيث الشكل ونوعية الكتب المعروضة.

ألا ترى أن مشاركة خمس عشرة جهة سعودية في هذا المعرض الدولي تُعد قليلة قياسا على المنجز الثقافي السعودي؟

يمكن أن أوافقك في ذلك من حيث العدد، ولكنها ليست كذلك من حيث نوعية الكتب المعروضة، التي أثرت المعرض بالتنوع الفكري والثراء المعرفي التي تحتويها والعناوين العديدة التي تفرد بها جناح المملكة لهذا العام.

ما هو الانطباع الذي ساد أجواء المعرض أثناء زيارة كبار المسؤولين السوريين جناح المملكة؟

- كما تعلم لقد تشرفنا بزيارة نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار إلى الجناح السعودي، حيث أشارت إلى أهمية مشاركة المملكة وأشادت بما يحتويه الجناح السعودي من كتب قيمة وعناوين بارزة تدل على الحراك الثقافي والإنتاج الغزير بالإضافة لمواكبة التطورات التقنية والاتصالات الذي تشهده الدول العربية ومنها المملكة العربية السعودية. من جهته قال وزير الثقافة الدكتور رياض نعسان آغا إن المشاركة الكبيرة دليل على أهمية حضور معرض مكتبة الأسد الدولي للكتاب في مشهد الثقافة العربية.

هل لنا أن نتعرف على برنامجكم القادم من خلال خطة العمل التي تعتزمون القيام بها هنا في الملحقية السعودية في دمشق؟

- بمشيئة الله وبتوجيهات كريمة من معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري ونائبه معالي الدكتور علي بن سليمان العطية ومتابعة ودعم من سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين بدمشق الأستاذ عبدالله بن عبدالعزيز العيفان، نعتزم إعداد وترتيب وتجهيز الجناح السعودي بشكل يليق بسمعة ومكانة المملكة، وسنقوم بالتحضير لتهيئة جناح مستقل تعرض فيه كتب كافة الجهات الحكومية المشاركة، ودور النشر السعودية الأخرى وتخصص فيه صالة لاستقبال الزوار والضيافة مجهزة بكافة وسائل الاتصال والإعلام. وقد تم التنسيق مع المسؤولين بمكتبة الأسد حيال ذلك، كما تم التنسيق مع المسؤولين بمكتبة الأسد (الجهة المنظمة) لمشاركة الأكاديميين والشعراء والمفكرين من المملكة لإحياء بعض الأمسيات الثقافية على هامش المعرض.. هذا فيما يتعلق بالمعرض أما النشاط الثقافي الذي تعتزم الملحقية القيام به إن شاء الله، فهناك إعداد لبرنامج سنوي سيتم عرضه على المسؤولين لأخذ الموافقة النهائية عليه يتضمن إقامة ما لا يقل عن أسبوعين ثقافيين يتخللهم عدد من الندوات والمحاضرات والأمسيات الشعرية والقصصية يشارك فيه بالإضافة إلى السعوديين أكاديميين وأدباء من سوريا الشقيقة بالإضافة إلى معارض للفن التشكيلي خصوصا وأن المملكة العربية السعودية تعتبر البوابة الكبرى للتاريخ والثقافة عبر العديد من العواصم العربية لدى المهتمين بالجوانب الثقافية ولترسيخ هذه العلاقات المتبادلة بيننا وبين الأشقاء العرب بما فيهم الجمهورية العربية السورية لابد لنا من مواكبة هذا التواصل التاريخي العريق.

بين الرياض ودمشق الكثير من العوامل المشتركة والروابط التاريخية والثقافية والموروثات العربية الأصيلة أثق أنكم خير من يترجم ذلك الفعل الثقافي حدثنا عن ذلك الفعل الذي ينتظره الجميع؟

- بالإضافة إلى ما سبق الإشارة إليه آنفاً بهذا الشأن، سيكون هناك تعزيز وتقوية للروابط العلمية والتعليمية والبحثية والثقافية بين الجامعات ومراكز البحث العلمي في المملكة العربية السعودية ونظرائها في الشقيقة الجمهورية العربية السورية، كما سيتم دعم وتعزيز وتوثيق عرى الصداقات مع العلماء والأدباء والمفكرين في كلا البلدين.

ما هي انطباعات الشارع السوري والنخب الثقافية لزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز التي قام بها مؤخرا والتقائه بشقيقه فخامة الرئيس الدكتور بشار الأسد؟

- الشعب السوري عموما محباً للمملكة العربية السعودية بما حباها الله من أماكن مقدسة يتوجه إليها المسلمون في كل مكان، وقيادة حكيمة تعمل على رأب الصدع وإعادة اللحمة الوطنية بين الأشقاء العرب والنخب الثقافية في سورية كانت مرتاحة ومتفائلة في هذه الزيارة المباركة لخادم الحرمين الشريفين -أيده الله- واعتبروها حدثاً تاريخياً بارزاً في تاريخ العلاقات الأخوية سيبقى أثره بالغ الأهمية على مدى الأيام.

ما مدى ارتياح الطلاب المبتعثين السعوديين الذين يتلقون تعليمهم في الشقيقة سوريا وكم هي أعدادهم؟

- الارتياح كبير ومتفائل دائماً، ويبلغ عدد الطلبة السعوديين الدارسين في مرحلة التعليم العام والجامعات السورية حوالي الألفي طالب وطالبة.

تعُد دولة سوريا من الدولة الرائدة في مجال التخصصات التربوية ولنا علاقات متميزة بالاستعانة ببعض هذه الخبرات سواء في التعليم العام أو العالي هل هناك اتفاقيات جديدة متبادلة في هذا المجال؟

- هناك اتفاقية تعاون علمي وتعليمي بين وزارة التعليم العالي في المملكة العربية السعودية ووزارة التعليم العالي بالشقيقة سورية، وفي إطارها يتم توقيع البرامج التنفيذية لهذه الاتفاقية بين الجهات ذات العلاقة كلما دعت الحاجة.

مركز المتميزين في مدينة حمص يُعد من أهم المراكز المتخصصة في الشرق الأوسط هل هناك نية من قبلكم لزيارة هذا المركز والاستفادة من التجربة القائمة هناك والتنسيق مع المراكز المماثلة في المملكة (مراكز رعاية الموهوبين) بزيارات متبادلة بين المسؤولين في البلدين الشقيقين؟

- أثناء لقائي بمدير مركز المتميزين في مدينة حمص في مقر الملحقية الثقافية، تم التنسيق والتفاهم فيما بيننا على عدد من نقاط التعاون بين الملحقية والمركز، منها الزيارات المتبادلة وإقامة النشاطات الثقافية المشتركة بإذن الله.



 


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد