أبها - عبدالله الهاجري
نقل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني لذوي شهداء الواجب الملازم محمد سعيد غرامه والجندي حسين اليامي بمنزل أسرة محمد غرامه اللذين استشهدا أمس الأول أثناء تأديتهما للواجب، وأكد الأمير فيصل بن خالد أن جميع أبناء شهداء الواجب الذي استشهدوا من منطقة عسير هم بمثابة أبنائه وأنه سيعمل على تذليل كل عقبه تواجههم، معبراً عن اعتزازه بهم وبكافة أهالي منطقة عسير وبكل من يضحي من أجل الوطن.
وأشار أمير عسير أثناء تقديم واجب العزاء أمس السبت لأسرة الشهيد القحطاني في منزلهم بمحافظة سراة عبيدة أن الشهداء شهداء الوطن بأكمله، وقال: نعزي أنفسنا قبل أن نعزي ذوي شهداء الواجب الذين قضوا وهم يدافعون عن وطنهم في ميدان الشرف.
وبعد أن قدم واجب العزاء لأسرة الشهيد الملازم أول محمد سعيد القحطاني في منزله أجرى اتصالاً هاتفياً بأسرة الشهيد الجندي حسين اليامي في نجران ونقل له تعازي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.
وقد كان في استقبال سموه لدى وصوله قائد قوات حرس الحدود بالمملكة وقائد قوات حرس الحدود بمنطقة عسير ومحافظ محافظة سراة عبيده أحمد الشهراني وعدد من المشائخ وأعيان القبيلة.
هذا وشيع آلاف المواطنين والمقيمين في محافظة سراة عبيدة بعد ظهر أمس جثمان الشهيد الملازم أول (محمد سعيد القحطاني) الذي استشهد في تبادل لإطلاق النار مع عصابة لتهريب المخدرات على خط المواجهة مع المتسللين مع عدد من زملائه، حيث اكتظ الجامع الكبير بسراة عبيدة بالمصلين الذين أدوا صلاة الجنازة على الشهداء وشيعوهم إلى أن دفنوا في مثواهم الأخير..
وبمجرد أن حملت الجنازة على الأكتاف توافد آلاف المشيعين لنقلها إلى مثواه الأخير وبعد عملية الدفن وقف والد الشهيد سعيد القحطاني وأشقاؤه يتقبلون التعازي من آلاف المعزين الذين شاركوهم عملية الدفن.. وكان والد الشهيد محتسباً صابراً تظهر على محياه ملامح الفخر بنيل ابنه وسام الشهادة وقال: لقد استشهد ابني في سبيل حماية دينه ووطنه ولنا الفخر والاعتزاز أن يكون (محمد) فداء للوطن، وقلوبنا ولله الحمد صابرة محتسبة ونسأل الله أن يتقبله شهيداً بإذن الله.
وقد أكد مدير عام حرس الحدود اللواء زميم بن جويبر السواط أن رجال حرس الحدود ماضون بكل عزيمة في التصدي لكل مهرب ومخرب يحاول العبث بأمن هذا البلد الطاهر ولن يزيدنا ذلك إلا إصراراً على أداء واجبنا المناط بنا بكل كفاءة وإخلاص.. وقدم تعازيه لذوي الشهداء وسأل الله العلي القدير لهم الجنة..
فيما عبر قائد حرس الحدود بمنطقة عسير عن حزنه لوفاة شهداء الواجب وأوضح أنهم من خيرة رجال حرس الحدود وأنهما يتمتعان بخلق رفيع رحمهم الله.
وكانت «الجزيرة» قد نشرت أمس السبت خبراً في صفحتها الأولى عن تبادل لإطلاق النار وقع بين رجال حرس الحدود بقطاع ظهران الجنوب ويبلغ عددهم عشرة أشخاص وبين مهربين وصل عددهم نحو 15 شخصا كانوا يهمون بإدخال كمية كبيرة من الحشيش إلى الأراضي السعودية، حيث اشتبه رجال حرس الحدود وحاولوا إيقافهم بالطرق السلمية وإرغامهم على العودة خارج الحدود السعودية، إلا أن المهربين بادروا فوراً بإطلاق النار مما أجبر الرد عليهم، وقد أبلغ (الجزيرة) الناطق الإعلامي بحرس الحدود بعسير المقدم عبدالله الحمراني بأنه نتج عن المواجهة استشهاد الملازم أول محمد غرامة القحطاني والجندي حسين الزبادين، فيما لاذ المهربون تاركين خلفهم ما يقارب من نصف طن من الحشيش.
