إني على درجة عالية من اليقين بأنّ أمام جامعاتنا الناشئة فرصة عظيمة للتجديد والتطوير ، أقول قولي هذا انطلاقاً من المبررات التالية:
أولاً: في الغالب لا يوجد في جامعاتنا الناشئة (حرس قديم) يعيق مبادراتها التطويرية بلوائح ونظم أكل الدهر عليها وشرب، أو يشل حركتها التجديدية بربطها بمسارات روتينية بيروقراطية معقدة. ثانياً: قيادات الجامعة الناشئة تم اختيارهم بعناية تامة لكونهم في مستوى تحديات ومتطلّبات التعليم العالي المعاصر، ثالثاً: أصبحت الجامعات الناشئة جاذبة للكفاءات والكوادر الأكاديمية، وذلك لكونها تقع في مناطق بعيدة عن المدن المزدحمة التي تختنق، إضافة إلى كونها تمنح كادرها الأكاديمي مميّزات مادية خاصة ، رابعاً: أمام الجامعات الناشئة فرصة ثمينة لتختار طواقمها الأكاديمية من نخبة المبتعثين إلى الجامعات المرموقة، خامساً: الأدبيات المتعلّقة بتطوير وتجديد التعليم العالي أصبحت اليوم تتوفر كماً ونوعاً بشكل غير مسبوق، سادساً: توفّر الإمكانات المادية إلى جانب توفّر الدعم السياسي الذي يستحث التطوير والتجديد في التعليم العالي، سابعاً: مع التوسع الكبير في إعداد الجامعات وفي أعداد المبتعثين، سيقل الضغط الطلابي على تلك الجامعات ، وبالتالي سوف تتحسن جودة ما تقدمه من تعليم.
إنّ كل الظروف المحيطة بجامعاتنا الناشئة، تشير إلى أنها سوف تكون جامعات متميّزة ورائدة بإذن الله.