حفر الباطن - عبدالله السعيدي:
منفذ الرقعي الحدودي مع دولة الكويت الشقيقة «يغرق في شبر ماء»؛ حيث يبعد عن مدينة حفر الباطن (90) كم، وبالرغم من وجوده منذ أكثر من أربعين سنة إلا أنه يواجه انتقادات كبيرة من قِبل المسافرين بمختلف جنسياتهم, وتزيد معاناة المسافرين في أوقات الإجازات والمناسبات، وقد تزيد مدة انتظار إنهاء إجراءات دخولهم أو خروجهم ساعات عدة، وهو ما حصل للمسافرين خلال إجازة نهاية العام. وقال مسؤول بالمنفذ ل(الجزيرة): إن عدد المسافرين الداخلين والمغادرين للمملكة خلال الشهر الماضي بلغ (500) ألف مسافر. نافيًا أن يكون هناك نقص في أعداد الموظفين، ومشيرًا إلى أن طريقة توزيع الموظفين على النوبات خاطئة. وأرجع المسافر الكويتي فهد الفضلي ضعف أداء المنفذ إلى عوامل عدة، أهمها: عدم قدرة المنفذ على تحمُّل الأعداد الكبيرة من المسافرين، وسوء توزيع العمل من قبل موظفي الجوازات والجمارك، والمزاجية الزائدة لديهم في تخليص إجراءات المسافرين. ويؤكد المسافرون أنهم كثيرًا ما يشاهدون الموظفين وهم يتبادلون الأحاديث تاركين كابينة رقم واحد، وهي التي تعمل!! والبعض الآخر يرجع ذلك إلى ضعف رؤساء النوبات وعدم قدرتهم على إدارة العمل. أما محمد الشمري فقال: إن المنفذ يعاني من الإضاءة الخافتة وأعمدة الإنارة المتمايلة، والعلامات المرورية والإرشادية والتخطيط الأرضي معدومة, خاصة في دخول المنفذ، والبوابات صغيرة على السيارات الصغيرة والشاحنات؛ ما يربك حركة الخروج من المنفذ. مستغربا اهتمام المنفذ بوضع حواجز ومطبات اصطناعية عدة؛ الأمر الذي يشبه مداخل ومخارج ثكنة عسكرية. وأكد سالم العنزي أن كبائن الجوازات نادرا ما تعمل بطاقتها كافة؛ ما يزيد من وقت المكوث بساحة الجوازات. أما الجمارك فتزيد المعاناة في الدخول؛ فبعد معاناة كابينة التسجيل تبدأ عملية البحث عن المفتش الجمركي. أما في ساحة الخروج فهناك كابينة واحدة تعمل، أما الأخرى فمن النادر أن تعمل! ويطالب المسافرون الذين التقيناهم بضرورة إعادة هيكلة المنفذ من جديد, ووضع خط ساخن لنقل شكاوى المسافرين إلى المسؤولين؛ لإيجاد حل لهم. ويروي أحد المسافرين أنه اتصل بأحد المسؤولين عندما شاهد ازدحامًا كبيرًا بالمنفذ ولا توجد سوى كابينة واحدة تعمل، وخلال ثوان بعد الاتصال خرج العديد من الموظفين من مكاتب الإدارة، وفتحوا الكبائن، وتم الانتهاء من الإجراءات في دقائق معدودة!!!