جدة- عبدالله الدماس:
استقبلت عيادة متلازمة داون التابعة لمركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية بجامعة الملك عبد العزيز حوالي أكثر من 100 حالة لأطفال مصابين بمتلازمة داون خلال الفترة الماضية، حيث قدمت لهم جميع الخدمات من فحص واسترشاد وراثي ومتابعة مستمرة لمنع المضاعفات، وذلك عن طريق زيارة استشاري العيون واستشاري السمع وأخصائية التغذية مع تقديم تثقيف عن المتلازمة لذويهم. وأوضحت الدكتورة جمانة يوسف الأعمى مديرة مركز الأميرة الجوهرة للتميز البحثي في الأمراض الوراثية أن العيادة تعتبر الأولى من نوعها في المملكة، مشيرة إلى أنها تأسست منذ نهاية عام 2005 على طراز عيادات داون الموجودة في شمال أمريكا، وتقوم بربط الأطفال المصابين بمراكز التأهيل ومساعدتهم للالتحاق بها، وإجراء الفحص الدوري لهم بغية التشخيص المبكر للمضاعفات التي تشتهر فيها هذه المتلازمة، مما يسمح بالتدخل المبكر. وأشارت إلى أن هذه المتلازمة تنتج عن زيادة في عدد الكروموزومات أو المعروفة الصبغيات الوراثية، حيث تصيب ما بين 1\600 - 1\900 من المواليد، مؤكدة أن المتابعة الدورية لهم لها أثر كبير في تقليل نسبة المضاعفات، وتمكين الطفل للوصول إلى أفضل حالات اكتساب المهارات، وذلك عن طريق تمكينه من استخدام الطاقات الموجودة. وبينت أن الاهتمام التربوي، النفسي والاجتماعي قد يساعد في زيادة قدرة الأطفال على اكتساب المهارات، مشيرة إلى أن مسؤولية هؤلاء الأطفال لا تقع على عاتق الأسرة فقط بل يجب أن يقوم المجتمع بدوره تجاههم، لافتة إلى قدرتهم على التجاوب مع المجتمع ولعب دور فعال والتمتع بأغلب النشاطات التي يقوم بها الأطفال الآخرون إذا ما تلقوا الرعاية الكاملة في المراحل المختلفة من الحياة. ولفتت إلى أن مرض اختلاف الكروموزومات (المادة الصبغية) يعد الثاني وفقا للدراسة، حيث أصاب 15 % من العينة، تليهما أمراض الصفة السائدة في7.5%، مشيرة إلى أن هناك عوامل أخرى تؤدي لظهور الأمراض، ذاكرة منها تقدم سن الأب أو الأم عند الحمل، ناصحة بالحمل في فترة ما بين 21-35 سنة للأمهات و25-45 سنة للآباء مما يقلل من احتمالية الإصابة بها.